أصيب وزير الداخلية الباكستاني إحسان إقبال أمس الأحد في محاولة اغتيال فيما يبدو نفذها مسلح مرتبط بحزب ديني متشدد جديد في واقعة من المرجح أن تؤجج التوترات قبل الانتخابات المتوقعة في أواخر يوليو.
وعلى مدى العقد الأخير كان العنف سمة من سمات الفترات التي تسبق الانتخابات في باكستان لأسباب أهمها اغتيال الإسلاميين لشخصيات سياسية بمن فيهم رئيسة وزراء البلاد السابقة بينظير بوتو في 2007.
وأطلق المسلح النار على إقبال، العضو البارز في حزب الرابطة الإٍسلامية جناح نواز وحليف وثيق لرئيس الوزراء المعزول نواز شريف، بينما كان يغادر اجتماعاً وقد أحاط به أنصاره في إقليم البنجاب.
وأظهر تقرير عن الحادث وضعه نائب مفوض منطقة ناروال واطلعت عليه رويترز أن المسلح اعتقل وأعلن انتماءه لحركة لبيك.
وتدعو الحركة إلى تطبيق قوانين التجديف في باكستان بالقوة، وتنطوي هذه القوانين على عقوبة الإعدام.
وأطلق النار على إقبال بعد أن ألقى كلمة أمام ناخبين في قرية كانجرور في ناروال وهي دائرته الانتخابية التي تقع على الحدود مع الهند.
وقال قائد شرطة ناروال عمران كشوار لرويترز: “لا أستطيع أن أتحدث عن الدافع في هذه المرحلة لأسباب أمنية”.
وذكرت الشرطة أن الرصاصة أصابت ذراع إقبال الأيمن قبل أن تصيب الفخذ.
وقالت إن اسم المشتبه به هو عبيد حسين، وأنها عثرت عليه يحمل مسدساً.
وبعد أن هرع به إلى مستشفى قريب على وجه السرعة، نقل إقبال بطائرة هليكوبتر إلى لاهور عاصمة البنجاب.
وقال الوزير بوزارة الداخلية طلال شودري: “نجا الوزير… الحمد لله خرج من دائرة الخطر”.
والتجديف قضية مثيرة للمشاعر ومشحونة سياسيا في باكستان، وزاد ذلك منذ تأسيس حركة لبيك خلال العام الأخير.
ويكتسب الحزب قوة ببرنامج انتخابي يقوم على فرض عقوبات على التجديف.
ويقول كثير من أنصاره إن حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز يريد تخفيف قوانين التجديف رغم أن الحزب أنكر ذلك مرات عدة.