أعرب الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني عن ترحيبه بخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقراره بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة عليها، وتسليط عقوبات جديدة مشددة.
وقال الزياني، حسب وكالة الأنباء السعودية واس، “إن الموقف الذي اتخذه الرئيس الأمريكي موقف شجاع جاء رغبة منه في ضمان خلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ورداً على سياسات إيران العدائية في المنطقة، والقائمة على التوسع والهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ورعاية ودعم التنظيمات الإرهابية، ومواصلة تطوير برنامجها للصواريخ البالستية، في مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية، وبما يهدد أمن واستقرار المنطقة”.
ودعا المجتمع الدولي إلى مشاركة الولايات المتحدة في موقفها الحازم من الاتفاق حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين.
ومن جانب آخر، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، أن المنظمة كانت تأمل أن يؤدي توقيع الاتفاق النووي الإيراني إلى جعل منطقة الشرق الأوسط أكثر استقراراً وهدوءاً، مشيراً إلى أنها رحبت به في حينه، “إلا أن شيئاً من ذلك لم يحصل بل استخدم الاتفاق على عكس المأمول منه، وبما يتعارض وروحه، وتطوير الصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب”.
وأكد العثيمين، وفق بيان صحافي أصدرته المنظمة اليوم الأربعاء، في إشارة إلى قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، أهمية أن يؤدي قرار الولايات المتحدة الأمريكية إلى معالجة الخطر الذي تُشكّله سياسات إيران على أمن واستقرار الدول الإسلامية.
وأعرب عن أمله في أن يكون الانسحاب الأمريكي من الاتفاق رسالةً مهمة لمعالجة كل أشكال التدخلات في الشؤون الداخلية للدول، التي سبق للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إدانتها خاصة ما يتعلق بدعم ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، ومدها بالصواريخ البالستية.