كويت تايمز 
يجتمع الخبراء سنويا في مؤتمرات التحالف الدولي لمرض السكري لمناقشة كل جوانب مرض السكري. وقد حظي موضوع الصيام باهتمام كبير من الخبراء بحيث تم تخصيص عدة دورات لمناقشة هذا الموضوع والخروج بتوصيات ثابتة تستخدم من قبل المرضى والاطباء عند اتخاذ قرار الصيام او الافطار خلال رمضان. كما تم اصدار كتيب يضم ارشادات طبية وشرعية مختصة بـ«توجيهات لإدارة مرض السكري في رمضان». ويمكن للجميع ان يحصلوا عليه عبر الموقع الالكتروني لكل من DAR و IDF. وخلال المؤتمر الذي عقد في وقت سابق شرح د. شوكت ساديكوت، الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي للسكري IDF «الصيام وفقاً للتعاليم الاسلامية الدينية ليس لزاما على المريض خشية عليه من الضرر الصحي. ووجود إرشادات موثوق من مصدرها الطبي والديني امر مهم لتنظيم التعامل مع مرضى السكري ويستند عليه الاطباء في اعطاء النصيحة المثلى».
ومن المنظور الديني، علق البروفيسور مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الديار المصرية، بالقول «من المهم جدا ان يلجأ المريض الى معالجه لتقييم قدرته على الصيام. ويستند قرار الصيام على المشورة الطبية والقدرة البدنية للمريض. ولا ينبغي أن يضع أي مسلم نفسه في خطر ويغامر بصحته. فهو بذلك يخالف التعاليم الاسلامية التي تنهى عن الضرر وتعتبر الصحة امانة. وسيكون عليه وزر خطيئة ان صام وترتب عليه الضرر».
زيادة الثقافة أمر أساسي للمريض والمجتمع
ومن جانبه، شرح د. محمد حسنين، من التحالف الدولي للسكري ورمضان DAR «من المهم ان يتواصل اطباء السكر واختصاصيو التغذية مع المرضى ليزيدوا ثقافة وعيه حول مخاطر الصيام المحتملة وكيفية الصيام السليم وجميع المعلومات التي تمكنهم من اخذ القرارات الصحيحة بالإفطار او الصيام.
كما ان دور رجال الدين بالتوعية في المساجد وحلقات الذكر مهم جدا، لزيادة وعي المرضى والعامة بخطورة صيام مرضى السكر وبالتحديات التي تواجههم. وذلك حتى يعلم الجميع ان على مريض السكر الافطار للحفاظ على صحته. فكثيرون يعتقدون ان افطارهم دلالة على الضعف الديني والجسدي، ويخشون من السخرية واللوم والعار والشعور بالذنب. وبما ان المسلمين يثقون بكلام رجال الدين اكثر من الاطباء، لذا نحن بحاجة الى زيادة ثقافة رجال الدين حتى يتطرقوا الى موضوع صيام المرضى وأهمية الحفاظ على الصحة. فالإسلام يعتبر الجسم امانة يجب الحفاظ عليه وعدم تعريضه للضرر».
