رجل ماليزيا القوي.. مهاتير يعود من جديد

Untitled-1-28

لم يخسر مهاتير محمد، رجل ماليزيا القوي، أي انتخابات خاضها من قبل. وبعد أن بلغ 92 عاماً، حافظ مهاتير على سجله وهو مقبل على أداء اليمين ليصبح أكبر زعماء العالم المنتخبين سنا.
واصبح السياسي الماليزي المخضرم رئيسا للوزراء مجددا، وصاح قائلا «نعم، نعم، ما زلت على قيد الحياة»، وقد بدا منتعشا خلال مؤتمر صحافي، عُقد فجر أمس أعلن فيه فوزه على المنظمة المالاوية القومية المتحدة (أومنو) بزعامة رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق. ويحكم تحالف أومنو البلد الواقع في جنوب شرق آسيا منذ استقلاله قبل نحو 60 عاما.
وأظهرت النتائج الرسمية الصادرة في وقت مبكر امس حصول «تحالف الأمل»، الذي يتزعمه مهاتير على 113 مقعدا من أصل 222 مقعدا في البرلمان، محقّقا الأغلبية البسيطة المطلوبة لحكم البلاد.
وتقاعد مهاتير عام 2003 بعد 22 عاما في رئاسة الحكومة، ولكنه عاد عن تقاعده، ليصحح ما وصفه بـ «أكبر غلطة في حياتي».
ولا تمثل الحملة السياسية لمهاتير مع المعارضة ونجاحه في الإطاحة بالحزب الحاكم، مفاجأة للماليزيين.
كان مهاتير قد انضم إلى «أومنو» في سن 21 عاما، وقاد التحالف رئيسا لوزراء ماليزيا لمدة 22 عاما، بدءا من عام 1981. وكواحد من أبرز زعماء البلاد، كان مهاتير مشاكسا، غير مهادن، ولا يتحمّل المعارضة، لكنه حوّل ماليزيا من دولة مغمورة إلى واحدة من أحدث الدول الصناعية في العالم.
وفي ظل حكمه تحوّلت ماليزيا إلى أحد النمور الآسيوية في التسعينات، وعكس مشروع مثل البرجين التوأم بيتروناس طموحات مهاتير.
واكسبه نشاطه هذا لقب «أبو ماليزيا الحديث»، لكنه اشتهر بقبضته الحديدية على الحكم، وإن كان لم يصل إلى مستوى بعض حكام دول جنوب شرق آسيا الأكثر قسوة.
وقد أكسبته سياساته السلطوية، ولكن الوطنية شعبية في ماليزيا، لم يعكّرها سوى سجله في مجال حقوق الإنسان.
فقد تعرّض الزعماء السياسيون للسجن من دون محاكمة، وأبرزهم كان نائبه أنور إبراهيم الذي أقيل من منصبه واتهم بالفساد والمثلية، وسجن.
لكن مهاتير تحالف مع أنور في حملته الانتخابية ووعد بالسعي للحصول على عفو ملكي عنه. وتعهّد بأن يتنحّى عندئذ مفسحا الطريق أمام أنور لتولي رئاسة الوزراء.
واستمر نفوذ مهاتير داخل حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو، حتى بعد أن تخلّى عن السلطة في عام 2003. وأيّد نجيب في سعيه لرئاسة الوزراء عام 2009. لكنه في عام 2015 حث نجيب على التنحّي بسبب فضيحة صندوق (1.إم.دي.بي) الحكومي للاستثمار.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.