جددت دولة الكويت تأكيدها على اولوية الحل السياسي في دارفور ومحورية وثيقة الدوحة للسلام والتنمية في دارفور.
جاء ذلك خلال كلمة دولة الكويت التي ألقاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في جلسة مجلس الامن حول بعثة الامم المتحدة في دارفور مساء امس الخميس.
ورحب العتيبي بعودة بعض الفصائل للعملية السياسية بعد ان نكصت بالتزامها المبدئي قبل المفاوضات الشهر الماضي وحاولت التفاوض خارج إطار وثيقة الدوحة.
كما رحب بالتطورات الايجابية الواردة في تقرير الامين العام خاصة استمرار الحالة الامنية في الاستقرار والانخفاض الملحوظ للنزاعات القبلية ومواصلة حكومة جمهورية السودان تمديد وقف اطلاق النار واستمرار التقدم في حملة جمع الاسلحة والانخفاض الملحوظ في معدل الجريمة.
واشار العتيبي الى مشاركة وفد دولة الكويت لدى الامم المتحدة في زيارة مجلس الامن للسودان عملا بالقرار 1591 خلال شهر ابريل الماضي اذ لامس خلال الزيارة ما يرد في تقرير الامين العام حول استتباب الامن في دارفور والآثار الايجابية لحملة جمع السلاح.
وأوضح ان تحسن الاوضاع الامنية وحملة جمع الاسلحة نتجت عنهما تطورات ايجابية ومنها ما يدعم الحالة الانسانية في اقليم دارفور والمتمثلة في امور اكدها تقرير الامين العام كتحسن الاوضاع فيما يخص حرية الحركة للمدنيين وانخفاض الحوادث المتعلقة بحماية المدنيين.
وقال العتيبي ان من التطورات الايجابية ايضا انخفاض حالات انتهاك حقوق الانسان والتحسن في ايصال المساعدات الانسانية في اقليم دارفور وتزايد العودة الطوعية للنازحين اذ استمع المجلس الاسبوع الماضي للنجاح الذي حققته حكومة السودان في خطة العمل الخاصة بالأطفال والنزاع المسلح.
وابدى العتيبي تقديره للدور الايجابي لبعثة حفظ السلام بدارفور (يوناميد) في بناء قدرات المؤسسات المحلية تحقيقا للاستقرار بما فيها المؤسسات العدلية المحلية في دارفور وتدريب الشركاء المحليين من مدنيين وقوات امنية في مجال حماية الاطفال ومحاربة الانتهاك والاستغلال الجنسيين.
وأعرب عن تقديره لدور الآلية المشتركة بين السودان وجامعة الدول العربية المعنية بمتابعة وتنفيذ المشاريع الانمائية في دارفور.
واثنى العتيبي على تعاون حكومة السودان مع بعثة (يوناميد) وترحيبها وتسهيلها لزيارة عدد من الوفود خلال الاشهر الثلاثة الماضية سواء من قبل الامم المتحدة او الاتحاد الافريقي.
وابدى سعادته بما ورد في تقرير الامين العام حول عدم تأثر ثمانية مواقع انسحبت منها (يوناميد) بعملية اعادة تشكيل البعثة اذ شهد الوفد الكويتي الدائم خلال الزيارة جزءا من ذلك في احد المواقع وهو مخيم (أبوشوك) في شمال دارفور.
وحول استراتيجية خروج (يوناميد) اثني العتيبي على مطلب قائد قوات البعثة الجنرال ليونارد نقوندي بأن يحدد المجلس استراتيجية خروج (يوناميد) من خلال “خطة انتقالية جيدة وواضحة” تسهل على البعثة التدرج نحو خروجها.
واعرب العتيبي عن تطلعه لتقرير ادارة عمليات حفظ السلام حول المرحلة الثانية من اعادة تشكيل البعثة والى مناقشات المجلس حول ولاية البعثة بشكل ينسجم مع الوقائع على الارض ومع الهدف الاسمى المتمثل في الحفاظ على السلام.