عقد مجلس الأمن الدولي جلسة الثلاثاء لبحث التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
ووقف أعضاء مجلس الأمن في البداية دقيقة حدادا على الضحايا الفلسطينيين في غزة.
واعلن مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي ان الكويت ستعمل على مشروع قرار دولي يدعو الى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقال السفير العتيبي في تصريح صحفي قبيل جلسة مقررة لمجلس الامن اليوم الثلاثاء ان القرار سيوزع على أعضاء المجلس في الجلسة التي دعت الى عقدها دولة الكويت للوقوف على التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
وكان العتيبي اكد في جلسة سابقة بمجلس الامن انه “لا يمكن للشعب الفلسطيني ان يبقى استثناء من الالتزامات الدولية خصوصا الالتزام بحماية المدنيين من الفظائع والمخالفات الجسيمة.
واضاف انه يجب على اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تنفيذ التزاماتها وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين”.
واوضح ان الكويت تؤيد بشدة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في الارض المحتلة للتصدي لممارسات وسياسات سلطة الاحتلال الاسرائيلي القمعية.
وقال مندوب الكويت في مجلس الأمن إنه يدين الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الاثنين.
وأعرب عن أسفه لعدم تمكن مجلس الأمن من عدم اعتماد مسودة البيان الذي طرحته الكويت الاثنين، ويدعو إلى التحقيق الدولي في الجرئم المرتكبة ضد الفلسطينيين.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تغيير الحقائق على الأرض، مدينا الإجراءات أحادية الجانب التي تثير التوتر مثل نقل بعثات دبلوماسية إلى القدس.
في المقابل دعا نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى التنديد باستخدام إسرائيل القوة المميتة ضد الفلسطينيين، وقال إن قتل الفلسطينيين في غزة أمس لا مبرر له.
وقال إن سكان غزة يتظاهرون منذ 6 أسابيع من أجل إسماع أصواتهم، وهم يعيشون فيما يشبه السجن، وواجبنا الاستماع إلى معاناتهم، وعاشوا الكثير من ندوب الحرب.
وأكد ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروعات لحل أزمة الطاقة والعلاج في قطاع غزة.
وأشار إلى أن التظاهرات ثارت في عدة مناطق فلسطينية الاثنين احتجاجا على نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
ودعا المنسق المجتمع الدولي إلى التدخل بسرعة لمنع اندلاع الحرب في المنطقة.
وذكر أن أكثر من 100 بينهم 13 طفلا قتلوا في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكد ملادينوف أن مستشفى الشفاء في غزة يعاني من نقص الخدمات، مشير إلى مقتل عامل صحي الاثنين في غزة.
وطالب بمنع أي إجراءات أحادية من كافة أطراف العملية السياسية في الشرق الأوسط.
وفي كلمتها، قالت مندوبة أميركا، نيكي هيلي، إن مجلس الأمن يتعامل بمعايير مزدوجة منوهة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على مواقع إسرائيلية في الجولان.
وقالت إن أميركا ترحب بمناقشة العنف في الشرق الأوسط، مشيرة إلى دور إيران في دعم الإرهاب في سوريا وغزة.
وذكرت أن ارتكاب العنف في غزة بسبب نقل السفارة لا يمكن تبريره، مؤكدة أن نقل السفارة لا يقوض فرص السلام في المنطقة، وأن موقع السفارة الحالي لا يؤثر على مفاوضات الوضع النهائي الخاصة بالقدس.
واتهمت حماس بالعمل على محاولة ترويج العنف في المنطقة، وحث المتظاهرين على اجتياز السياج الأمني بين غزة وإسرائيل، وإطلاق الطائرات الورقية المشتعلة على إسرائيل.
وشددت على أن نقل السفارة الأميركية للقدس يعكس حقنا السيادي الأميركي في اختيار موقع السفارة، وأن افتتاح السفارة كان امرا صائبا.
وإلى ذلك، قالت كارين بيرس، مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة، إن تراكم القتلى في غزة منذ الاثنين أمر محبط، مشيرة إلى أن استمرار العنف لن يولد إلا العنف.
وشددت على حق الفلسطينيين في التظاهر من أجل حقوقهم، داعية إلى تحقيق مفتوح وشفاف في أحداث الاثنين والأيام التي سبقتها لتحديد المسؤولين عن ما حدث.
وعن القدس، أكدت أن وضع المدينة يجب أن يكون موضع تفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي عاصمة مشتركة لدولتين إسرائيلية وفلسطينية.