قالت مصادر محلية لوكالة الأناضول، إن دبابات إسرائيلية متمركزة في منطقة الجولان السورية المحتلة، قصفت صباح امس السبت، مواقع لحزب الله جنوبي سوريا. وأوضحت المصادر ذاتها، أن القصف استهدف منطقة «التلول الحمر» شمالي القنيطرة، التي يتمركز فيها عدد كبير من عناصر «حزب الله». وفي السياق ذاته سمع فجرا دوي انفجارات في مطار دير الزور العسكري شرقي سوريا، يعتقد أنها ناجمة عن قصف إسرائيلي. وبحسب مصادر في المنطقة، فإن المطار يضم أعدادا كبيرة من الميليشيات التابعة لإيران.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من قبل النظام السوري بخصوص الحادثتين، كما لم يتبين حجم الخسائر في كلا الموقعين.
في سياق منفصل، نفى النظام السوري امس التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق مع تنظيم داعش الارهابي في جنوب دمشق لا سيما في الحجر الأسود ومخيم اليرموك. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنه «ليس هناك أي اتفاق مع داعش في الحجر الأسود، وما تم تناقله من معلومات غير دقيق».
وكان موقع «روسيا اليوم» قال إن قوات النظام والتنظيم توصلا إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، يدخل حيز التنفيذ الساعة 12 ظهرا، امس، وحتى صباح غد الأحد، وأن الاتفاق يقضي بانسحاب عناصر التنظيم من الحجر الأسود ومخيم اليرموك.
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان معلومات وصلت اليه، عن التوصل الى اتفاق بين النظام والتنظيم، جرى عقب تمكّن قوات النظام من السيطرة على حي القدم وحي الحجر الأسود وعلى أكثر من %30 من مخيم اليرموك، وتدمير مئات المنازل والمحال التجارية بفعل العمليات العسكرية بين الجانبين. وقال المرصد إنه يرتقب التوصل الى اتفاق كامل على آلية انسحاب «داعش» من المنطقة إلى البادية السورية، حيث مناطق سيطرة التنظيم.
وكانت الاشتباكات تواصلت صباح امس على محاور في حي التضامن وفي أطراف مخيم اليرموك والمنطقة الفاصلة بينها وبين حي الحجر الأسود بشكل متفاوت العنف.
إلى ذلك، تشهد الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالقرب من الحدود السورية ــــ العراقية، قتالاً عنيفاً بين «داعش» وقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي، حيث بدأت قوات سوريا الديموقراطية هجوماً جديداً، لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم في آخر جيب له هناك، وسط تحليق لطائرات التحالف، وبالتنسيق مع القوات العراقية، والحشد الشعبي الذي اتفق مع «قسد» على آلية لبدء العمل العسكري ضد التنظيم في هذا الجيب لإنهاء وجود «داعش» في شرق نهر الفرات، مع التحضيرات التي تجري لعملية أخرى ضد التنظيم في الجيبين المتبقيين له بالريف الجنوبي للحسكة والريف الشمالي لدير الزور.
في سياق آخر، قال مسؤولون أميركيون مطلعون إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتزم سحب مساعداتها من شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة فصائل إسلامية وتريد التركيز على جهود إعادة إعمار المناطق التي استعادتها القوات التي تقودها الولايات المتحدة من «داعش» في شمال غرب البلاد. وأوردت النبأ للمرة الأولى شبكة «سي.بي.إس» الإخبارية، وقالت إن الإدارة ستخفض عشرات ملايين الدولارات من الجهود السابقة المدعومة من الولايات المتحدة «للتصدّي للتطرّف العنيف ودعم المنظمات المستقلة ووسائل الإعلام المستقلة ودعم التعليم».
وقال مسؤولون أميركيون لــ«رويترز» إن المساعدات الإنسانية لن تتأثر في الشمال الغربي حول محافظة إدلب وهي أكبر مساحة من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة فصائل إسلامية، بما فيها جبهة النصرة التابعة لــ «القاعدة». وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية لــ «رويترز» إنه «جرى تحرير برامج المساعدة الأميركية في شمال غرب سوريا، لتقديم دعم متزايد محتمل للأولويات في شمال غرب سوريا». وقال مسؤول ثان إن الإدارة تعتقد أنها تريد نقل المساعدة إلى مناطق تخضع لسيطرة أكبر للولايات المتحدة. وقال مسؤول أميركي ثالث إن تخفيض المساعدات لشمال شرق سوريا سيتم على مدى أشهر.
وفي مارس، جمّد الرئيس ترامب ما يربو على 200 مليون دولار من أموال جهود الإعمار في سوريا، في حين تعيد إدارته تقييم دور واشنطن في الصراع السوري.
إلى ذلك، وبعد ساعات من زيارة الرئيس السوري بشار الاسد سوتشي ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال وزير الخارجية الروسي: إن مهمة بلاده في سوريا لم تنته بعد، مؤكداً أن وجودها العسكري هناك مستمر طالما أن نظام الأسد يحتاج إليه.
وأضاف لافروف في تصريحات لصحيفة أرجنتينية: إن العسكريين الروس منتشرون في سوريا منذ 2015 بدعوة من النظام السوري، مشيرا إلى أن بلاده سحبت في ديسمبر 2017 الجزء الأكبر من المجموعة العسكرية الروسية من الأراضي السورية.وتابع: «مهمة روسيا في سوريا لم تنته (..)، وفي هذا السياق المنطقي، الانطلاق من أن وجودنا في سوريا سيستمر طالما احتاجت إليه القيادة السورية».
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …