كويت تايمز 
خصصت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية 326 ألف دولار أميركي لدعم القطاع الصحي في غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة الناجمة عن الحصار الجائر للقطاع على مدار 12 عاماً، وذلك في سياق حملة إغاثة عاجلة لدعم أهل غزة.
وقال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة خالد الخليفي إن الهيئة خصصت 326 ألف دولار أميركي لدعم 9 مستشفيات بالقطاع عبر تزويدها بالأدوية والمستلزمات الطبية وتمويل تكاليف العمليات الجراحية والمستهلكات الطبية للمختبرات وغرف العمليات والطوارئ والأجهزة الطبية وكراسي معاقين وأربطة المفاصل وغيرها.
وأضاف: كما دشنت الهيئة أيضا حملة عاجلة لتوفير المستلزمات الطبية لأهل غزة وتنفيذ مشروع (سقيا الماء) تزامنا مع الأحداث المؤسفة التي يشهدها القطاع وانطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية، مشيراً إلى أن الحملة حققت حتى الآن 75% من المبلغ المستهدف.
وتزامنا مع الحملة، قال الخليفي: إن الهيئة الخيرية شرعت في إنفاذ مشروع الإنارة الآمنة لـما يزيد على 500 أسرة فقيرة في قطاع غزة بالشراكة مع جمعية غزي دستك في اسطنبول، لافتاً إلى أن هذا المشروع يستهدف تقليص اعتماد هذه الأسر على وسائل الإنارة غير الآمنة مثل الشموع وغيرها التي أدت إلى وفاة عشرات الأشخاص أغلبيتهم من الأطفال.
وأوضح أن أهل فلسطين يتعرضون هذه الأيام إلى مأساة جديدة من الاعتداءات المتواصلة التي خلفت عشرات الشهداء بينهم أطفال وحوالي 3 آلاف مصاب، العشرات منهم إصابتهم خطيرة.
وتابع: إن هذه الاعتداءات وتداعياتها الإنسانية تأتي في ظل حصار ممتد لأكثر من 12 عاماً ما أدى لنفاد مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية بنسبة 90% وفقاً لإحصائيات مؤسسات أممية، هذا فضلا عن تهالك البنية التحتية الطبية.
ودعا الخليفي المتبرعين للمسارعة إلى دعم توفير الاحتياجات الطبية اللازمة لسكان القطاع للحيلولة دون تفاقم الأوضاع الإنسانية خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي تتضاعف فيه الحسنات ويتسابق أهل الخير إلى البذل والعطاء والعمل على تخفيف معاناة اخوانهم الفقراء والمنكوبين هنا وهناك.
وأعرب عن شكر الهيئة للمحسنين الذين جادوا بتبرعاتهم وصدقاتهم وأوقافهم وزكواتهم في دعم مشاريع العمل الخيري، وبرهنوا في كل نازلة على حبهم للعطاء وتجذّر حب الخير في قلوبهم ووجدانهم.
وأشار الخليفي إلى أن الهيئة الخيرية تفتح لأهل الخير نوافذ التبرع عبر موقعها الالكتروني ومقرها الرئيس وفروعها بالمحافظات في شهر الخير لتفريج الكربات وتخفيف الآلام عن المعوزين في المناطق الأكثر احتياجاً.
