دعت وزارة الشغل المغربية إلى ضرورة التعامل بحذر مع “أخبار استغلال مغربيات جنسيًا باسبانيا”، واصفة إياها بـ”الأخبار المشوشة خاصة وأنها تنشر صورة نمطية معممة علمًا أن عددًا كبيرًا منهن نساء متزوجات”.
ولفت البيان أن “السلطات الرسمية المغربية أو الإسبانية لا يمكن أن تسمح بشيء من هذا القبيل”، وفق وكالة الأناضول للأنباء.
واعتبرت الوزارة أنها “ستظل يقظة ومتابعة من أجل ضمان كرامة العاملات مع دعوتهن إلى عدم الصمت عن كل محاولات الابتزاز أو التحرش بهن”.
وقالت إنها “ستظل متابعة لأوضاع العاملات وهي على استعداد من أجل التعامل مع أي شكايات أو تجاوزات في حق العاملات وكذا الاستماع والتعامل مع تقارير المنظمات المدنية في هذا الشأن”.
وأضافت أنها “دعت(في وقت سابق) البرلمان المغربي للقيام بمهمة استطلاعية في الموضوع وتكوين مواقف موضوعية مبنية على معطيات موثوقة المصادر وصحيحة المضمون و ستتعامل الوزارة بإيجابية مع تقرير اللجنة البرلمانية”.
وبحسب الوزارة فإن “عدد العاملات المغربيات الموسميات في الحقول الزراعية بإسبانيا ارتفع لما يزيد على 15 ألف عاملة، وهو رقم مرشح للتزايد في السنوات المقبلة بضمانات وشروط النجاح كافة، وحرص الطرف الإسباني كذلك لما أبرزته العاملات المغربيات من جدية في العمل”.
وكان وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية المغربي محمد يتيم، أكد أن وزارته طالبت بتشكيل لجنة استطلاعية للوقوف على “إشاعات استغلال عاملات مغربيات جنسيًا في إسبانيا“.
وفجرت صحيفة “ال اسبانول” فضيحة تعرض العاملات المغربيات في حقول الفراولة بمنطقة “هويلفا” في الجنوب، للاستغلال الجنسي بالإكراه، من طرف المشغلين ومسيري العمل.
وجاء في التحقيق الذي نشر في الـ19 من مايو الحالي، شهادات لعاملات بأسماء مستعارة، تعرضهن للتحرش والمطالبة بخدمات جنسية مقابل الاستمرار في العمل، وبينهن من تعرضت للاغتصاب بالعنف .
وحسب المصدر نفسه، تضطر بعض العاملات لمجاراة الوضع؛ لحاجتهن الماسة للاستمرار في العمل، فيما كان الطرد مصير اللاتي رفضن الانسياق لرغبات المشغلين.