وصف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله كلمة سمو أمير البلاد وتوجيهاته لوزارة الخارجية ومنتسبيها أثناء زيارة سموه الأخيرة للوزارة بأنها شكلت «نبراسا يهتدى به»، مؤكدا أن «الخارجية» ستواصل العمل الدبلوماسي من خلال معاني هذه الكلمة.
وقال الجارالله على هامش الغبقة الرمضانية السنوية التي أقامتها الخارجية على شرف رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة، ان الوزارة ومنتسبيها تشرفوا بكلمة سموه خلال افتتاح القاعة الكبرى في الوزارة الأحد الماضي وبإشادة سموه بدور الدبلوماسية الكويتية.
وأوضح أن كلمة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد خلال افتتاح تلك القاعة حول الأزمة الخليجية عبرت عن مشاعر الألم والقلق تجاه تلك الأزمة بين الأشقاء، مشيرا إلى أن الخالد أكد أن ما يبعث على الأمل في هذا الصدد أن الكويت «تبحر في سفينة ربانها سمو الأمير».
الأزمة محلولة
وبين الجارالله انه منذ أن بدأت الأزمة ولدى الكويت قناعة بأنها ستحل، واذا كانت الأزمة قد طالت فان شاء الله لن تطول أكثر ومصيرها إلى الحل بحكمة قادة دول مجلس التعاون وبحرصهم على تجربة هذا المجلس وهذا الكيان الخليجي الرائد الذي حقق لنا من الإنجازات الكثير عبر ثلاثين سنة وحقق لنا من المكاسب الكثير عبر هذه السنوات، وبالتالي لم ولن تسمح دول الخليجي بان تفرط في هذه المكاسب وستعمل على تحقيق اللحمة والتضامن الخليجي لما يسهم في طي صفحة هذا الخلاف.
وحول الوساطة الكويتية بعد مرور عام على الأزمة قال الجارالله إنها قائمة ولم تتوقف إنما هناك جهود ومحاولات، سواء من قبل الكويت أو الولايات المتحدة، ومنها فكرة القمة الخليجية الأميركية التي نأمل عقدها في سبتمبر وان تتمكن من وضع حد ونهاية لهذا الخلاف.
وعن زيارة امير قطر تميم بن حمد للبلاد الاثنين الماضي أكد انها زيارة اخوية تحصل كل عام.
زيارة الصدر
وحول زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى البلاد أول من أمس، قال الجارالله إن الصدر مرحب به دائماً في الكويت، مشيراً إلى أنه يعد رقماً مهماً جداً في المعادلة السياسية العراقية.
وأوضح أن هذه الزيارة شكّلت فرصة مميزة للاستماع حول الوضع العراقي بعد الانتخابات الأخيرة، معربا عن تمنيات الكويت بأن ينجح الاشقاء في العراق في تشكيل حكومة جديدة.
وعن المشروع الذي ستطرحه الكويت في مجلس الأمن لحماية الشعب الفلسطيني، قال الجارالله ان هناك تنسيقا مع الأشقاء والأصدقاء حول المشروع الذي سيقدم، وهناك العديد من المناقشات والمشاورات تمهيدا لاتخاذ خطوة متقدمة في ما يتعلّق بمستقبل هذا المشروع في مجلس الأمن الدولي.
وحول آخر التطورات على الصعيد الليبي، قال الجارالله ان الكويت تشعر بتفاؤل ان هناك تقدما من قبل الأطراف الليبية، أملا ان تحمل الأيام المقبلة تطورات ايجابية تسهم في بلورة ما يحقق الأمن والاستقرار للأشقاء في ليببا.
تنقلات السفراء
وفي ما يتعلّق بقائمة تنقلات السفراء في وزارة الخارجية، وما إذا كانت قريبة قال الجارالله «انها تطبخ على نار هادئة» ولا شيء جديدا حتى الآن.
وعن زيارة سمو أمير البلاد إلى الصين، أوضح الجارالله ان هناك دعوة لسموه لزيارة الصين، إضافة إلى مشاركة سموه ورعايته للمنتدى العربي الصيني في يوليو المقبل.
وعما تردد عن أزمة اقتصادية في تركيا والمخاوف على الاستثمارات الكويتية، قال الجارالله لسنا قلقين على الاستثمارات الكويتية في تركيا، فالأوضاع مستقرة، وأرقام النمو التي يحققها الاقتصاد التركي تدعو إلى التفاؤل، معربا عن تمنيات الكويت للاقتصاد التركي بالمزيد من النمو والتقدم والازدهار.
حضور حاشد
شهدت غبقة «الخارجية» حضوراً حاشداً، تقدمه كلٌ من سمو الشيخ ناصر المحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ووزير التجارة والصناعة خالد الروضان وعدد من الشيوخ وكبار القياديين في الدولة والمسؤولين بوزارة الخارجية. (كونا)
تقليص العلاج بالخارج
اعتبر وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح ان مستشفى السرطان الجديد سيشكل إضافة إلى الوزارة حال افتتاحه، لأنه يعد من اكبر مراكز علاج السرطان في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف على هامش غبقة الخارجية أن هناك خدمات جديدة ستضاف إليه، منها التوسعة السريرية، وسيشمل اغلبية التخصصات في علاج السرطان إضافة إلى مساندة مستشفى البنك الوطني لعلاج الأطفال، وأيضا مركز بهبهاني لزراعة النخاع.
وحول الاتفاق مع «غوستاف روسي» في فرنسا منذ اكثر عام، بيّن الصباح انه ما زال قائما بين الطرفين، مشيرا الى لقائه أخيراً مع السفيرة الفرنسية لبحث الملف، مؤكدا ان الوزارة تعمل فيه على قدم وساق، لافتا الى هذا العمل يعد نقلة كبيرة للمنطقة ككل وليس للكويت فقط.
وأكد ان هذا المشروع سينعكس على ملف العلاج بالخارج، ويقلل من نسبة الابتعاث، ويفتح مجالا أوسع وأسرع لعلاج السرطان في الكويت.
تعاون كويتي ــ بريطاني
أعرب السفير البريطاني مايكل دافنبورت عن سعادته بحضور غبقة وزارة الخارجية، مشيرا إلى أنه يحضر أول رمضان له في الكويت، وهو متحمس جداً للديوانيات وزيارة العديد من الأهالي.
وقال دافنبورك على هامش الغبقة إن هناك الكثير من الكويتيين زاروا بلاده العام الماضي وتجاوز عددهم 200 ألف، مشيرا إلى تسهيلات كبيرة لإجراء التأشيرات الالكترونية للمواطنين الكويتيين وتعد أسهل جداً لإجرائها عن التأشيرة العادية، مبيناً أن السفارة كذلك توفر لهم تأشيرة ذات مدد صلاحية أطول دون الانتهاء بعد رحلة واحدة من استخدامها خاصة لرجال الأعمال وتستغرق نحو 15 يوماً بحد أقصى.
وعن العلاقات التجارية المشتركة بين البلدين، قال ان العلاقات التجارية مع الكويت دائماً في صعود وتطور، مبيناً ان الصادرات البريطانية إلى الكويت سجلت العام الماضي تطورا ملحوظا بنحو %32 ما يشجعنا للعمل سوياً بشكل اكبر، جنباً إلى جنب لتذليل العوائق أمام المستثمرين لتحقيق النجاحات الأكبر.
وعن أي تحركات بريطانية مع الجانب الكويتي للارتقاء بالتعليم الكويتي، قال إن هناك العديد من المدارس التي تعتمد المنهج البريطاني وبرقم ضخم جداً، لا سيما في المراحل الثانوية، كما هي الحال في معظم دول العالم لاعتماد المنهج البريطاني، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 5 آلاف طالب كويتي يدرسون في الجامعات البريطانية.
وعن العلاقات العسكرية، قال تربطنا بالجانب الكويتي اتفاقيات دفاع على مختلف الأصعدة تعكس عمق علاقات البلدين وفق اتفاقيات مبرمة بين الطرفين.