رفع البرلمان العراقي، المنتهية ولايته امس، جلساته للدورة الاستثنائية إلى يوم الاربعاء المقبل، بعد تعذر النصاب، حيث حضر 30 نائبا فقط إلى القاعة، في وقت كشف مصدر مسؤول امس، عن عصيان من قبل نواب على قرارات كتلهم، أبرزهم نواب سُنة وأكراد وآخرون ينتمون الى التحالف الوطني، مبينا ان هؤلاء النواب طُلب منهم عدم حضور الجلسات الاستثنائية، لكنهم رفضوا تنفيذ ذلك وأصرّوا على المشاركة.
وبشأن نتائج الانتخابات، أكد المصدر، وفقا لمسؤولين وسياسيين عراقيين، ان «قرار المحكمة الاتحادية حول طلب البرلمان الغاء بعض نتائج الانتخابات من المؤمل أن يصدر خلال الساعات الـ48 المقبلة»، متوقعا انه «يحمل صيغة تفسير دستوري لا صيغة قرار، بالنظر إلى عدم شكوى قضائية ضدّ رئاسة البرلمان أو مفوضية الانتخابات كطرف ثان».
وكانت مصادر اشارت في وقت سابق إلى حملة نيابية لإقالة الرئيس العراقي فؤاد معصوم، لكونه اعتبر ان قرار البرلمان غير دستوري ومخالف للقانون، مما دفع بالنواب المتضررين من نتائج الانتخابات الاخيرة إلى وصفه بأنه «حامي التزوير».
بدوره، دعا زعيم جبهة الحوار الوطني، نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق صالح المطلك، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إلى اتخاذ موقف واضح من «تزوير الانتخابات»، والعمل على حماية الدستور، على حد زعمه. وقال في بيان إنه «بعد ما أفرزته العملية الانتخابية من نتائج مشوهة بسبب ما شابها من عمليات تزوير وتحريف لإرادة الناخبين، وفي الوقت الذي تطالب فيه الكتل السياسية بمحاسبة المزورين وتصحيح النتائج، يأتي موقف رئاسة الجمهورية منتقدًا قرار البرلمان والإجراءات التي تهدف إلى تصحيح العملية الانتخابية». وأضاف المطلك «نحن في الجبهة نعتقد أن هذا الموقف فيه ابتعاد عن حماية الدستور وعن حماية حقوق الشعب ويسيء إلى سمعة العراق».
أمنياً، تسلّمت قوة عراقية مصحوبة بمستشارين أميركيين، الشريط الحدودي بين العراق وسوريا في صحراء غرب محافظة نينوى العراقية (شمال)، وفق ما افاد العقيد أحمد الجبوري في قيادة عمليات نينوى، والذي قال إن «قوة من الجيش العراقي في الفرقة 15 ولواء 37 في الفرقة المدرعة التاسعة ومستشارين أميركيين تسلّموا الشريط الحدودي بين العراق وسوريا غرب نينوى ودخلوا قرى أم جريص وأم الذيبان وتل صفوك لتأمين الشريط الحدودي الممتد في الصحراء من قضاء سنجار إلى صحراء قضاء البعاج غربي محافظة نينوى».
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني بأن 12 مدنياً من عائلة واحدة، قُتلوا بهجوم مسلح، شنه عناصر من تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين (شمالي البلاد)، حيث اقتحم الارهابيون قرية الفرحاتية التابعة لناحية الضلوعية (جنوب تكريت) وفتحوا نيران أسلحتهم على سكان المنزل، مما ادى إلى مقتل 12 مدنيا، بينهم نساء وأطفال.
عصائب أهل الحق
في شأن منفصل، قالت حركة «عصائب أهل الحق» الشيعية: إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية، مشيرة إلى أن «توقيت قرار الكونغرس البائس جاء عقب فوز 15 نائبًا تابعًا للحركة بالانتخابات النيابية».
وكان (الكونغرس) وضع قبل أيام الفصيل المذكور، بقيادة قيس الخزعلي على لائحة الإرهاب، تمهيدًا لفرض عقوبات عليها. وشملت القائمة فصيلين عراقيين آخرين، هما حركة «النجباء» و«حزب الله» العراقي، وينتظر القرار موافقة مجلس الشيوخ قبل أن يصبح قانوناً.