قدم رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي استقالته اليوم الاثنين بعد أربعة أيام من الاحتجاجات الشعبية، في حين كلف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وزير التربية عمر الرزاز بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقدم الملقي استقالته إلى الملك عبد الله الثاني الذي كان استدعاه للقائه على وقع الاحتجاجات التي اندلعت الخميس الماضي عقب عرض الحكومة مشروع قانون ضريبة الدخل.
وكان مصدر أردني قال في وقت سابق إن الملك سيطلب من رئيس الوزراء هاني الملقي تقديم استقالته، مضيف أن قرار الإقالة يهدف إلى سحب فتيل الأزمة ويمهد لسحب مشروع الضريبة الذي أثار احتجاجات في العاصمة عمان ومناطق أخرى داخل المملكة بمشاركة النقابات.
وطالب محتجون بإقالة الملقي خلال سلسلة من الاحتجاجات على زيادات ضريبية، يدعمها صندوق النقد الدولي، وسببت اضطرابات في المملكة.
وعين الملقي في مايو 2016، وعهد إليه بمسؤولية إحياء الاقتصاد المتعثر، وإنعاش الأجواء التي تأثرت بسبب الاضطرابات الإقليمية.
وخرج آلاف الأردنيين في شوارع العاصمة عمان وفي البلدات الرئيسية، الأحد، في استمرار لاحتجاجات بدأت الأربعاء.
واتسع نطاق الاحتجاجات، السبت، بعد أن رفض الملقي سحب مشروع قانون يرفع الضرائب الشخصية وضرائب الشركات، قائلا إن هذا القرار يرجع للبرلمان.
وذكر شهود أن المحتجين الذين تجمعوا قرب مقر الحكومة قالوا إنهم لن يفضوا الاحتجاج إلا إذا تراجعت الحكومة عن مشروع قانون الضرائب الذي أرسلته للبرلمان الشهر الماضي الذي يقول منتقدون إنه سيؤدي لتدني مستويات المعيشة.