كويت تايمز: أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح تقديم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مكرمة أميرية للأيتام في مجمع الرعاية الاجتماعية بمناسبة عيد الفطر السعيد.
وأكدت الصبيح في تصريح للصحافيين اليوم عقب زيارتها مجمع دور الرعاية الاجتماعية لتقديم التهاني للنزلاء «حرص سموه على تقديم أوجه الرعايه الشاملة والاهتمام بأبناء وبنات دار الايتام والسعي لتوفير احتياجاتهم لضمان مستقبل أفضل لهم».
وقالت إن «سمو أمير البلاد شدد على ضرورة تسخير كل إمكانات الدولة لشريحة الأيتام واحتضانهم بما يكفل الحياة الكريمة لهم، إضافة إلى تأهيلهم تربويا ومجتمعيا وصقل مواهبهم ومهاراتهم وتنميتها ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع».
وحول زيارتها لدور الرعاية في أول أيام عيد الفطر أفادت الصبيح بأن «هذه عادة تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية سنويا تلتقي خلالها بجميع دور الرعاية سواء من المسنين أو أبناء الحضانة العائلية والمعاقين والنزلاء».
وأضافت إنه «تم الحرص على تجمعهم في مكان واحد للتأكيد على البيت الواحد الكبير الذي يجمع الكبار والصغار ليلتقوا جميعا وسط أجواء عائلية».
وذكرت إن «الاحتفال بالعيد هذه السنة تم برعاية أميرية سامية من خلال تقديم العيادي، مما يؤكد اهتمام سموه الشخصي بهذه الفئة وتلبية احتياجاتهم ودمجهم في المجتمع».
وعن خطط الوزارة التطويرية أوضحت أن «(الشؤون) تسير وفق الاستراتيجية المحددة لها»، لافتة الى أن «عمليات الإنجاز والمتابعة الخاصة بها فاقت الـ90 في المئة حسب الجدول المقرر لها».
من جهة أخرى، أشارت الصبيح إلى «وجود نية لإجراء تدوير في الوظائف الإشرافية بالهيئة العامة للقوى العاملة بعد إجازة العيد»، مبينة أن «التغيير هو سنة الحياة».
وتابعت إن «عملية دمج الهيئة العامة للقوى العاملة مع برنامج اعادة الهيكلة تتم كما هو مخطط له وتسير وفق خطى ثابتة»، مبينة أن «هذه العملية ستتم قبل نهاية العام الجاري».
وعن تجاوزات المساعدات الاجتماعية اوضحت أن «هيئة المعاقين تدقق في كل الملفات، وأنه في حال وجود أي تلاعب سيتم إحالة المخالفين للنيابة»، مشيرة إلى أنه «جار التدقيق في ملفات الحاصلين على مساعدات اجتماعية دون وجه حق واحالة المستفيدين منها دون وجه حق الى النيابة».
وفيما يتعلق بالقوائم الذهبية للشركات المتميزة قالت إن «تلك الشركات ستحصل على العديد من الامتيازات كعدم التفتيش والسماح لها بإصدار التصاريح وعدة أمور أخرى»، مضيفة إنه «سيتم تطبيق النظام الجديد لتلك القوائم على عشر شركات كتجربة بعد إجازة العيد على أن يبدأ التطبيق رسميا في سبتمبر المقبل».
وذكرت إنه «تم حل المشاكل المتعلقة بالدفع الإلكتروني (كي نت) في الهيئة العامة للقوى العاملة»، لافتة إلى أن «الوزارة وقعت عقدا جديدا لمعالجة كل تلك الامور قبل سبتمبر المقبل».
وعن تطبيق نظام الخروجية على موظفي القطاع الخاص بينت أن «هناك تنسيقا مع وزارة الداخلية إضافة الى وجود توجه لإعفاء أصحاب المهن العليا من ذلك النظام مثل الأطباء والمحامين».
وحول الربط مع مصر بخصوص النظام الآلي لاستقدام العمالة أفادت بأن «المشكلة تكمن في أنه تم تغيير الوزير المسؤول في مصر وأن النظام يحتاج الى مزيد من التنسيق والترتيب مع الوزارة»، مبينة أن «كل تلك الامور تم وضعها بالاعتبار على ان يتم الانتهاء منها بعد عطلة صيف هذا العام».
وعن تقييمها لتبرعات شهر رمضان أشارت الصبيح إلى أن «عدم تلقي الكثير من المواطنين لرسائل جمع التبرعات التي عادة ما ترسل لهم خلال شهر رمضان يعد مؤشرا إيجابيا».
ولفتت في هذا الصدد الى «الإشادة التي حظيت بها الكويت من وزارة الخزانة الأميركية فيما يتعلق بضبط عمليات جمع التبرعات الى جانب عدم وجود مخالفات وتطبيق القانون دون المساس بالتبرعات او سمعة دولة الكويت».
وبالنسبة لنقل تبعية الحضانات الخاصة من (الشؤون) الى وزارة التربية ذكرت إن «لدى وزارة (التربية) بعض الإجراءات التي تقوم بها في هذا الإطار على ان يتم نقلها قبل بداية العام الجديد».
من جانبها، قالت وكيلة الوزارة بالإنابة الدكتورة فاطمة الملا في تصريح مماثل إن «هذه الزيارة السنوية التي تقوم بها وزيرة الشؤون الاجتماعية ومسؤولو الوزارة إلى مجمع الرعاية الاجتماعية تهدف الى مشاركة النزلاء فرحة الأعياد».
وأضافت الملا إن «زيارة هذا العام كانت مميزة إذ جاءت برعاية أميرية سامية حيث قدمت الوزيرة الصبيح نيابة عن سموه عيدية لأبنائه الأيتام من النزلاء في مجمع دور الرعاية الاجتماعية»، موضحة أن «هذا الأمر ليس بغريب على سمو قائد الإنسانية».
وذكرت إن «قطاع الرعاية الاجتماعية ينفذ مشاريع تطويرية جار تنفيذها ومنها مشروع فريق التنمية البشرية الذي سيتكفل بتقديم الدورات والمحاضرات والندوات لموظفي القطاع سعيا لتطوير الخدمات وجعلها أكثر جودة ومهنية».
وأشارت إلى «قرب افتتاح ناد جديد للمسنين في منطقة مبارك الكبير إلى جانب افتتاح ديوانية للمسنين في مجمع الرعاية الاجتماعية، فضلا عن مشروع المجمع الجديد لرعاية الأحداث الذي يضم إدارة الأحداث وإدارة خدمات دور الرعاية والمركز الطبي التأهيلي حيث تمت الموافقة على تصميم المبنى».
بدوره، قال نائب المدير العام للشؤون التعليمية والتأهيلية في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة ماجد الصالح إن «هناك لجانا مختصة في القطاع التعليمي تعمل حاليا على مراجعة كل ملفات المدارس الخاصة بذوي الإعاقة ومراكز التأهيل والعمل على تصنيفها وفق خدماتها وبرامجها».
وذكر الصالح إن «الهيئة تعمل على تشديد الرقابة على المؤسسات التعليمية والالتزام بالبرامج التي تساهم في تطوير المعاق بغية تحقيق الهدف المنشود والمتمثل في أن يكون إنسانا منتجا في المجتمع».