وجه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل السلطات بتجميد كل طلبات الإقامة التي قدمتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكان باسيل أعلن عن إجراءات يبدأ تنفيذها اليوم ضد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة التي اتهمها بعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
واتهم باسيل المفوضية “بتخويف النازحين” من العودة، في وقت حضّ مسؤولون لبنانيون مراراً خلال الفترة الماضية اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم خصوصاً بعدما استعادت القوات الحكومية السيطرة على مناطق واسعة.
وقال باسيل في تغريدة على حسابه في تويتر مساء أمس “إجراءاتنا بحق مفوضية اللاجئين تبدأ غداً وستكون تصاعدية وصولا الى أقصى ما يمكن ان يقوم به لبنان السيد في حق منظمة تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين الى أرضهم”.
وأضاف “أرسلنا بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعا ووثقنا المعلومات وهناك شهود”.
وأشار الى أنها “تواجه السياسة اللبنانية القائمة على رفض التوطين واندماج السوريين النازحين في لبنان ورغم تنبيهنا استمرت العملية”.
ونفى المتحدث باسم المفوضية في جنيف ويليام سبيندلر أن تكون المنظمة لا تشجع اللاجئين على العودة.
وقال لصحافيين “نحن لا نعيق او نعارض العودة إن إن كانت خياراً شخصياً، هذا حقهم (…) لكن من وجهة نظرنا، فإن الظروف في سورية ليست مؤاتية بعد للمساعدة على العودة برغم أن الوضع يتغير، ونحن نتابع عن كثب”، مضيفاً “يجدر علينا إذا أردنا تنظيم العودة ان نضمن ان ذلك سيكون مستداماً، وأنهم لن يكونوا في خطر”.