على الرغم من الاجراءات الاسرائيلية الاستثنائية لعرقلة وصول المصلين الى القدس المحتلة لاداء صلاة ربما الجمعة الاخيرة من رمضان في رحاب المسجد الاقصى، زحف اكثر من 280 الف مصل، بحسب تقديرات دائرة اوقاف القدس، الى المدينة من مختلف ارجاء فلسطين، باستثناء اهالي قطاع غزة الرازحين منذ اكثر من عشر سنوات تحت وطأة الحصار.
وشهدت الحواجز العسكرية لجيش الاحتلال الفاصلة بين الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة ازدحامات واختناقات، بسبب الحشود الضخمة التي تدفقت الى المدينة طوال ساعات وفجر وصباح امس الجمعة.
وسمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلية للنساء من كل الأعمار دخول المدينة، بينما منعت الرجال دون الـ40 عاما من الدخول.
واعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة الاستنفار والانتشار في مدينة القدس والبلدة القديمة منها، ومحيطها، حيث زجت بالالاف من عناصر الجيش والشرطة وحرس الحدود، وقامت باغلاق الطرق المؤدية الى البلدة القديمة وابواب المسجد الاقصى.
مسيرات العودة
وفي قطاع غزة، اصيب العشرات فلسطينيين برصاص الاحتلال في مسيرات العودة ضمن فعالية «مليونية القدس» شرق خان يونس وشرق غزة.
واستهدف جنود الاحتلال سيارات الاسعاف بقنابل الغاز شرق خان يونس، في حين قام الشبان باسقاط طائرة لالقاء الغاز شرقي غزة.
وبينما كان الفلسطينيون يستعدون في قطاع غزة للمشاركة في فعاليات «مليونية القدس»، ألقت طائرة إسرائيلية مسيرة قنابل حارقة على مخيم العودة شرق مدينة رفح (جنوبي القطاع).
وأدت هذه القنابل التي ألقيت فجر امس إلى احتراق عدد من الخيام، واشتعال إطارات مطاطية كانت مجهزة لاستخدامها في الاحتجاجات.
ووفق موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد نشر جيش الاحتلال مئات القناصة على حدود قطاع غزة، إضافة إلى كتائب القوات البرية من الألوية 401 وغولاني.
وكانت قد نشرت في السابق، في منطقة الجنوب، بطاريات «القبة الحديدية»، وذلك لمواجهة إمكانية اطلاق صواريخ أو قذائف هاون.