قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقرير سري لمجلس الأمن الدولي إن بقايا خمسة صواريخ أطلقها الحوثيون في اليمن على السعودية منذ يوليو 2017 «تشترك في سمات تصميم نوع معروف من الصواريخ» تصنعه إيران، وإن بعض المكونات صنعت في إيران.
لكن غوتيريس قال في تقرير نصف سنوي في شأن تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران، إن الأمم المتحدة لم تتمكن من تحديد متى نقلت الصواريخ أو مكوناتها أو التكنولوجيا المرتبطة بها من إيران وما إذا كان ذلك انتهك القيود التي تفرضها الأمم المتحدة.
ويمثل التقرير الذي يحمل تاريخ 12 يونيو، واطلعت عليه رويترز، ضربة أخرى للجهود الأميركية الرامية إلى مساءلة إيران في شأن اتهامات بأنها تنتهك قرارات الأمم المتحدة المرتبطة باليمن وإيران من خلال إمداد الحوثيين بالأسلحة.
وفي فبراير استخدمت روسيا حق النقض «الفيتو» لعرقلة محاولة غربية لدفع مجلس الأمن لتحميل طهران المسؤولية.
وقالت إيران لغوتيريس في خطاب إنها «لا تنتهج تلك السياسة ولا تسعى إلى نقل أسلحة أو عتاد عسكري إلى اليمن أو تصنيعه هناك».
وذكر خبراء مستقلون في الأمم المتحدة بشكل منفصل في تقرير إلى مجلس الأمن في يناير أن إيران انتهكت نظام عقوبات آخر يشمل اليمن.
وقال غوتيريس إن مسؤولي الأمم المتحدة فحصوا أيضا أسلحة ومواد متعلقة بها ضبطت في البحرين وفي سفينة لم يكن عليها طاقم كانت محملة بالمتفجرات ضبطتها قوات الإمارات.
وأضاف «الأمانة العامة واثقة من أن بعض الأسلحة والمواد المتعلقة بها التي فحصتها في الواقعتين صنعت في إيران، لكنها لم تخلص إلى أدلة تثبت أن تلك المواد نقلت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد 16 يناير 2016».