طالب الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح في خطابه الأخير قُبل مقتله في 4 ديسمبر 2017، مواطنيه بأن يثوروا على الحوثيين الذين باعوا اليمن وقتلوا النساء والأطفال والشيوخ وذلك بعد أيام على انتفاضته ضد الميليشيات.
وبثت قناة «اليمن اليوم» التابعة لحزب المؤتمر الشعبي«مساء أول من أمس، كلمة موجهة من صالح إلى شعبه في الداخل والخارج، تحدث فيها عن الكثير من القضايا الوطنية أبرزها محاربة جماعة الحوثي، مشيرة إلى أن الكلمة تم تسجيلها قبل مقتله بساعات.
وقال صالح في الكلمة التي سجّلها أثناء تعرض منزله للقصف، حيث كانت الميليشيات على بعد 150 متراً فقط منه«يا جماهير سبتمبر وأكتوبر.. أحيكم بتحية الثورة والحرية والديموقراطية، في هذا اليوم المؤلم أتحدث إليكم في يوم مؤلم بعد أن تعرضت صنعاء إلى عدوان سافر وبربري وغاشم من قبل عناصر متطرفة عنصرية»، من ميليشيات الحوثي.
وأضاف«منذ يوم الخميس (يوم الهجوم) وحتى يومنا هذا وهى (الميليشيات) ترهب صنعاء، بكل أنواع الأسلحة والمعدات، التي سحبتها من جبهات القتال التي كانوا يتواجدون فيها وعادوا إلى العاصمة لإرهابها بعد أن احتضنتهم في 21 سبتمبر قبل 3 سنوات ورحبت بهم عاصمة اليمن الموحد، عاصمة كل اليمنيين والآن تقصف منازلهم بكل أنواع الأسلحة، وهاجموا جامعة صالح وقيادات حزب المؤتمر ومنازل عائلتي من دون أي سبب، هي عنجهية وعنصرية وتصرفات رعنة».
وتابع «قلنا لعل وعسى أن يكونوا قد تخلصوا من ماضيهم البغيض وتصرفاته الرعناء التي أدت إلى 6 حروب في محافظة صعدة».
ولفت إلى أنه بعد«3 سنوات عجاف والشعب يعاني من هذا التطرف الأرعن والطائفية والعنصرية، ويقومون بتصفية أبناء الشعب اليمني ويحلون محلهم من العشيرة نفسها في كل الوزارات والمؤسسات وكأنهم كما يدعون من الصفوة، هذا التصرف العنجهي والعنصري غير مقبول لشعبنا اليمني العظيم، الآن دمروا التنمية والبنية التحتية، وتبنوا فكراً مختلفاً عن فكر اليمن واعتنقوا إسلاماً غير إسلامنا».
ودعا إلى الثورة على الحوثيين بالقول:«أيها الشعب اليمني العظيم ثور ضد (عبد الملك) الحوثي الكهنوتي ومن أجل الحفاظ على الحرية والديموقراطية ومبادئ سبتمبر وأكتوبر العظيمتين».
ولفت إلى الحوثيين«نهبوا خلال 3 سنوات المؤسسات وأفرغوا الخزينة العامة وذهبوا بها إلى خزائنهم الخاصة… فكل ما يهمهم أن يحكموا الشعب اليمني بالحديد والنار».
وأضاف «قامت ثورتا سبتمبر وأكتوبر من أجل رفع الظلم عن الشعب اليمنى، لكن جاء ظلم أكبر من هذه الشرذمة الكاهنة.. فهم أتعبوا اليمن خلال 6 حروب قدمنا فيها 13 ألف شهيد، والآن يخفون ملازم لحسين بدر الدين الحوثى وملازم والدهم في (البدرومات) ونشروا صورهم في المحافظات، الآن جميع المحافظات ملطخة بصورهم هذا غير مقبول لدى الشعب اليمنى، إني أحذر الشعب اليمني من قبول هذه الشرذمة في السلطة».
وأكد في نهاية خطابه أن«الحوثيين دخلوا حفاة عراة إلى صنعاء، والآن امتلكوا الأراضي والعقارات والسيارات الفاخرة، وهذا بدلاً من صرف رواتب الشعب، هذه براءة مني للشعب»، مضيفاً«إن كتب الله لي السلامة والحياة فسأظل خادماً لهذا الشعب غير ساع للسلطة، وإن كتب الله لي الشهادة فالحمد لله رب العالمين، لأني في وطني ومسكني الذي يقصف الآن، أحمد الله أني لست عميلاً للخارج ولم تمتد يدي لأموال الشعب».
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …