كويت تايمز: قالت مصادر أمنية إن 35 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 60 آخرون في هجوم استهدف مزارا شيعيا شمال العاصمة العراقية في وقت متأخر مساء الخميس.
وأشعل الهجوم الذي إستهدف مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي المخاوف، مجددا من تصعيد للصراع الطائفي بين الشيعة والسنة في العراق.
ويشكل الشيعة الغالبية في العراق لكن السنة هم الأغلبية في المحافظات الشمالية والغربية ومن بينها محافظة صلاح الدين حيث التي يوجد فيها المرقد.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم وقال في بيان نشر على موقع تلغرام «ثلاث عمليات استشهادية بأحزمة ناسفة نفذها جنود الدولة في مرقد السيد محمد بمنطقة بلد في جنوب محافظة
صلاح الدين».
وأمر رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر ميليشيا سرايا السلام التابعة له بالانتشار حول المرقد الواقع على بعد نحو 93 كيلومترا شمال بغداد.
وميليشيا الصدر منتشرة أيضا في سامراء وهي مدينة قريبة يوجد بها مرقد الإمام علي الهادي.
وأظهرت صور بثت على مواقع للتواصل الاجتماعي حريقا مشتعلا في السوق القريبة من مدخل مرقد السيد محمد، ولم يتضح ما إذا كان الموقع نفسه قد أصيب بأضرار.
وقالت مصادر أمنية إن رجلا فجر حزاما ناسفا عند البوابة الخارجية للمرقد في نحو الساعة الحادية عشرة مساء مما سمح لبضعة مسلحين باقتحام الموقع وبدأوا بإطلاق النار على الزائرين الذين تجمعوا للاحتفال بعيد الفطر.
وأضافت المصادر أن مسلحا واحدا على الاقل نسف نفسه وسط الحشد في حين أطلق حارس المرقد النار على مسلح آخر فأرداه قتيلا قبل أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف.
وأكدت أن المرقد تعرض أيضا لنيران قذائف صاروخية أثناء الهجوم.