كويت تايمز: بددت الكويت رسمياً من تأثرها نتيجة انفجار دمر مجمعاً إيرانياً للبتروكيماويات في المنطقة الاقتصادية الخاصة في ميناء الامام الخميني بمدينة ماهشهر المطلة على الخليج العربي.
وقال مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني اللواء عبدالله العلي إن الجهات الأمنية والمعنية اتخذت الاحترازات والاستعدادات للتعامل مع أي تطورات محتملة على الصعيد المحلي تنتج عن حادث انفجار مجمع للبتروكيماويات في المنطقة الجنوبية الغربية من إيران مساء أول من أمس.
وأكد العلي أن خرائط الأرصاد الجوية بينت أن اتجاه الرياح أمس( الخميس) وإلى اليوم ( الجمعة) ستكون شمالية غربية ما يعني أن التسربات الغازية والملوثات الهوائية الأخرى متجهة إلى الجنوب الشرقي باتجاه السواحل الجنوبية لإيران.
وأفاد بمتابعة الإدارة لتطورات الموقف مع الجهات المعنية أولا بأول لدراسة احتمال تأثر الكويت بتسرب الملوثات الناجمة عن الانفجار، موضحا أن المؤشرات الأولية مطمئنة وأن الكويت خارج نطاق خطر التلوث البيئي والبحري من ذلك الانفجار.
وأضاف أن موقع الانفجار يبعد مسافة 180 كيلومتراً عن الحدود الكويتية، وأن غالبية إنتاج المصنع مشتقات بترولية ومواد متطايرة تشتتها الرياح بعيدا عن الكويت، مردفا أن احتمال تأثر الكويت بها ضعيف، و أن الإدارة العامة للدفاع المدني قامت بالتنسيق مع مركز الحرس الوطني للدفاع الكيماوي للإبلاغ عن أي قراءات سلبية للمحطات في المنطقة الشمالية في حال وجودها، وأن الحرس الوطني جهز دورية وآلية رصد للتوجه إلى أقرب نقطة في حال رصد أي ملوثات عن طريق المنظومة.
وأشار إلى أن الإدارة نسقت كذلك مع الهيئة العامة للبيئة لمتابعة المجسات الخاصة بالاستشعار عن المواد الكيميائية وإبلاغ الإدارة في حالة رصد أي مواد كيميائية.
وذكر أنه تم التنسيق في هذا الخصوص مع وزارة الكهرباء والماء حيث سيكثف العاملون بها أخذ عينات من البحر والإبلاغ عن أي مستجدات يرصدونها في ذلك للتعامل معها.
ونوه اللواء العلي إلى أن التنسيق قائم أيضا مع مركز الكوارث لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الأوضاع.
وفي طهران، قال مسؤول العلاقات العامة للمجمع ابراهيم غلامشاهي، ان «البرج 8001 الذي يبلغ ارتفاعه 121 مترا يعد اعلى الابراج لصناعة البتروكيماويات في البلاد، وقد تم اخماد النيران التي اندلعت فيه بالكامل».
واضاف «فور اندلاع الحريق في مجمع بوعلي سينا، تم اخلاء العاملين ما اسهم في عدم حدوث حالات اصابة او خسائر في الارواح».
وكانت النيران اندلعت في الوحدة الاروماتية الثالثة بالمجمع واستغرق اخمادها اكثر من 15 ساعة، وتم الاعلان مبدئيا بان «التسرب من انبوب في وحدة البارازايلين قد ادى الى وقوع الحادث».
وأثارت سحب الدخان الكثيفة التي غطت سماء مدينة ماهشهر الهلع في قلوب المواطنين، الا ان المسؤولين ومن خلال وسائل الاعلام، طمأنوا المواطنين بعدم سميّة سحب الدخان.
يذكر أن المجمع المنفجر ينشط في سد الاحتياجات الداخلية للمواد البتروكيماوية، كما يقوم بتصدير منتجاته الى دول شرق اسيا واوروبا ودولة الامارات.