اعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم الخميس عن تقديم بلادها للأردن قرضا ميسرا بقيمة 100 مليون دولار لدعم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من البنك الدولي.
جاء ذلك في تصريح صحفي مشترك لميركل والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في ختام مباحثات اجراها الطرفان في العاصمة الأردنية عمان اليوم تناولت مستجدات الأوضاع في المنطقة وعلاقات التعاون الثنائي.
وقالت ميركل “نعلم ان نتيجة الإصلاحات لا يمكن تلمسها الا تدريجيا مبدية استعداد بلادها للاستثمار في الأردن”.
واشادت ميركل بدور الأردن في احتضان نحو مليون لاجئ سوري الامر الذي فرض عليه تحديات كبيرة.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني جددت استياء بلادها من انسحاب أمريكا من الاتفاق ونددت في الوقت ذاته “بتدخل ايران في سوريا واليمن”.
ومن جانبه قال العاهل الأردني ان الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ما زال هو القضية المحورية في المنطقة ولا يمكن ان يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم يقود الى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل.
وعلى صعيد الازمة السورية قال “اننا نتفق على الحاجة الى حل سياسي في سوريا يضمن سلامة اراضيها ووحدة شعبها وهذه من بعض المواضيع التي نواصل مناقشتها والتنسيق بشأنها ونحن ملتزمون بالتعاون بشكل مستمر فيما بيننا”.
وأشاد الملك عبدالله الثاني بالدعم الذي تقدمه المانيا لبلاده مشيرا الى ان الاردن والمانيا والاتحاد الاوروبي يعمل للاستفادة من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ وتوظيفها في زيادة الاستثمار والتجارة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية قال “لدينا رؤية مشتركة تجمع بلدينا حيال الملفات الاقليمية الرئيسية لقد ساهم تعاوننا المشترك في مجالي الامن والدفاع في تعزيز الامن في بلدينا وفي المنطقة” معربا عن تطلع الأردن “لالمانيا كدولة قيادية في الاتحاد الاوروبي وفي العالم لدعم جهود السلام في الشرق الاوسط”.
ووفق بيانات رسمية اردنية بلغ اجمالي المساعدات الألمانية السنوية المبرمجة للاردن 443 مليون دولار.
وكان الاردن وصندوق النقد الدولي قد وقعا عام 2016 اتفاقا لتنفيذ اصلاحات اثارت الشارع الاردني واطاحت بحكومة هاني الملقي التي استقالت مطلع يونيو الحالي