سرقة رافعة بوزن 48 طنًا ونقلها من بلد إلى آخر، يعدّ عملية صعبة، إن لم تكن مستحيلة، لكن هذا ما حدث، في أغرب عملية سرقة بدأت أحداثها في ألمانيا وانتهت في مدينة الإسكندرية بمصر.
وأعلنت الحكومة المصرية إجراء تحقيق لمعرفة ملابسات وصول الرافعة المسروقة إلى الإسكندرية، والتي عبرت عدة دول قبل وصولها لمصر، رغم إبلاغ السلطات الألمانية بمواصفاتها للدول الأوروبية، وفقًا لـ”العربية”.
تفاصيل قصة السرقة الغريبة وقعت في 19 مارس الماضي، حينما أبلغ مالك الرافعة التي يبلغ ثمنها 200 ألف يورو، الشرطة الألمانية باختفائها من أحد مواقع العمل بمدينة شتوتغارت، مقدمًا مواصفاتها وأرقامها وكافة بياناتها، ولم يكتفِ بذلك بل عرض مكافأة مقدارها 5 آلاف يورو لمن يدلي بأي معلومات تؤدي للعثور عليها.
وأوضح مالكها، أن الرافعة سرقت بعد الساعة السابعة صباحًا، وأنها تسير بسرعة 55 كيلومترًا في الساعة، وأثار حادث السرقة شهية وسائل الإعلام الألمانية، التي اهتمت بالحادث الغريب، وطالبت الشرطة بسرعة إعادة الرافعة، وإبلاغ كافة الموانئ البحرية والبرية بمواصفاتها لضبطها وتوقيف سارقها.
وفشلت الشرطة الألمانية منذ مارس الماضي في التوصل إلى مكان أو سارق الرافعة، حتى كانت المفاجأة بظهورها في جمارك ميناء الإسكندرية بمصر، وعلقت الصحافة الألمانية بأنه شيء عجيب وغريب ومذهل وغير قابل للتصديق، وطرحت تساؤلات حول كيفية عبور سارقها من عدة دول دون أن يلفت النظر إليه حتى وصوله إلى الإسكندرية، مضيفة أن سارقها سار بها في شوارع ألمانيا، ثم عبر بها البحر آلاف الأميال حتى وصل إلى الإسكندرية.