أمن الخليج يتصدر أعمال اللجنة الكويتية البريطانية

Untitled-2-42

تستضيف العاصمة البريطانية، اليوم الثلاثاء، وعلى مدى يومين، الاجتماع الـ12 للجنة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية، وعلى رأس جدول اعمالها أمن واستقرار منطقة الخليج وملفات إقليمية اخرى.
وقال عميد السلك الدبلوماسي سفير الكويت لدى المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية خالد الدويسان، امس، ان نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، سيترأس الجانب الكويتي خلال الاجتماع، في حين يترأس الجانب البريطاني وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت.
وأكد الدويسان اهمية الدور الذي تؤديه اللجنة في دعم وتعزيز العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين، مشيرا الى انها ساهمت في تذليل وتسوية عدد من القضايا التي تهم شعبي البلدين.
واشار الى ان اللقاءات الدورية بين مسؤولي البلدين فتحت أبوابا أوسع وأرحب للتعاون في شتى المجالات، مبينا انه ومنذ تأسيس اللجنة عام 2012 توسع نطاق عملها ليشمل جهات اكبر في البلدين، سواء من القطاع الحكومي او الخاص.
وأعرب الدويسان عن ارتياحه ازاء التسهيلات التي قدمتها الحكومة البريطانية في قضية الاعفاء من نظام التأشيرات السابقة والاكتفاء بالتأشيرة الالكترونية، حيث سهلت على المواطنين الراغبين في زيارة المملكة المتحدة.
وذكر ان الاجتماع الـ12 للجنة المشتركة سينظر في عدد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تعزيز التعاون الدفاعي وبحث افضل السبل لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
واكد ان «بريطانيا تعد من اقدم واوفى حلفاء الكويت في العالم» لافتا الى ان اللقاءات الثنائية بين مسؤولي البلدين تعد فرصة مهمة لبحث الأزمات الإقليمية التي تعيشها المنطقة وتدارس افضل الطرق للمساهمة في الوصول الى حلول دائمة لها.
واشار الى ان الاجتماع سيبحث عددا من القضايا الهامة كالأزمة الخليجية، اضافة الى تطورات الملف النووي الإيراني والوضع في سوريا واليمن.
وتشكلت لجنة التوجيه المشتركة خلال زيارة الدولة التاريخية التي قام بها سمو امير البلاد الى بريطانيا في نوفمبر عام 2012.
من جانبه أكد السفير البريطاني في الكويت مايكل دافنبورت، في تصريح مماثل، أن بلاده تتطلع الى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الكويت بعد أن تتم المملكة المتحدة إجراءات انسحابها من الاتحاد الاوروبي بما يمكنها من توسيع شراكاتها الخاصة مع الدول الحليفة والصديقة.
وقال دافنبورت أن بريطانيا ستعمل على تعزيز علاقاتها مع الكويت والبناء على روابطها القوية القائمة معها منذ فترة طويلة لإزالة كل الحواجز التي تعيق زيادة حجم التجارة والاستثمار في كلا الاتجاهين في المستقبل.
واضاف أن «الكويت مستثمر مهم وكبير في المملكة المتحدة التي كانت موطنا لمكتب الاستثمار الكويتي منذ 65 عاما، ونحن نرحب بالاستثمار الكويتي في الاقتصاد البريطاني».
واشار في هذا السياق الى التعاون المميز بين القطاعات الاقتصادية في بلاده مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (كاديبا)، الكويتية، الأمر الذي سمح للشركات البريطانية بالعمل والمساهمة في مشروعات قطاع النفط والغاز والبنية التحتية في دولة الكويت.
واعتبر دافنبورت أن العلاقات الكويتية البريطانية تعد مثالا يحتذى به في العلاقات الدولية القائمة على اساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.
ورأى «ان لجنة التوجيه المشتركة توفر إطارا حكوميا مفيدا يضمن استمرار هذا الزخم في التعاون الثنائي الممتاز في جميع المجالات»، مبينا في الوقت ذاته أن حجم التجارة بين الجانبين في ازدياد مستمر، اذ وصل الى حوالي ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (3.9 مليارات دولار) بينما ارتفعت الصادرات البريطانية إلى الكويت بنسبة 23 في المئة اخيرا.
وفي معرض حديثه عن اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة، أوضح الدبلوماسي البريطاني «إن مجموعة التوجيه تتكون من مجموعات عمل وزارية مشتركة تركز على مجالات التعاون الثنائي مثل الدفاع والأمن والأمن السيبراني والتجارة والاستثمار والصحة والتعليم».

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.