نظّم الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ندوة توعوية للصيادين بمناسبة بداية فتح موسم صيد الميد اليوم، وذلك بحضور نائب المدير لقطاع الثروة السمكية في هيئة الزراعة بالتكليف مرزوق الهبي، ورئيس اتحاد الصيادين ظاهر الصويان واعضاء الاتحاد.
وأكد الهبي أن الميد موجود بالمناطق المسموح بالصيد فيها، وأن الهيئة تمنع الصيد داخل جون الكويت للحفاظ على المخزون السمكي، لافتا إلى أن جميع الأنظمة والقوانين تصب في النهاية بمصلحة الصياد.
وأوضح أن «بدء صيد الميد وإيقافه أمر مفروغ منه، وذلك لأنه افرز تطورا ايجابيا، والصياد الذي يأخذ تصريحا لصيد الميد يكون ملزما بصيده، ولكن هذا لا يعني أن يخالف القوانين إذا لم يجد الميد في المناطق المسموح بالصيد فيها»، لافتا إلى أن «منطقة حظر الصيد الصادرة في قانون البيئة تعتبر منطقة محرمة، ولا يوجد أي توجه للسماح بالصيد فيها».
وعما يثار عن متجاوزين للقانون يصيدون في المناطق المحظورة، قال الهبي: ان الهيئة لا تسمح بأي نوع من التجاوزات، وإذا كان البعض يتجاوز فعلى الصيادين الابلاغ عنه، لا سيما أن دوريات الرقابة البحرية متوافرة على مدار الـ24 ساعة يوميا.
التزام بالقانون
ولفت الهبي الى التزام الصيادين المنتسبين للاتحاد بالقوانين، وان مخالفاتهم قليلة جدا مقارنة بالهواة، وقال ان أغلبية المخالفات تنتج عن قوارب لا تحمل تراخيص صيد، مضيفا أن «الزراعة» نفذت جولات بحرية للوقوف على وجود الميد في المناطق المسموح بالصيد في نطاقها، ووجدت كميات كبيرة منه.
ولفت إلى أن حظر صيد الميد داخل الجون زاد مخزونه، حيث وصلت كمية المصيد منه إلى 850 طنا في العام الماضي بعد أن كانت 160 طنا في سنوات سابقة.
وعن السماح بصيد الربيان في المياه الإقليمية، قال ان الهيئة بصدد إصدار قرار صيده في المياه الدولية أول أغسطس. أما الصيد في المياه الإقليمية، فقد نوقش على مستوى مجلس الوزراء، والهيئة تنتظر توصيته بهذا الشأن.
من جانبه، أوضح الصويان أن مطالب اتحاد الصيادين تصب في المصلحة العامة، منوها بحرص الاتحاد على مصالح الصيادين بقدر حرصه على توفير الأمن الغذائي من الأحياء البحرية، بأسعار في متناول المستهلك.
وتمنى ألا يبني بعض المراقبين مخالفاتهم على الشك، بل أن يكون الصياد مخالفاً فعليا وضبط متلبسا، مشددا على ضرورة الالتزام بالقوانين وعدم القيام بأي مخالفات.
وطالب «الزراعة» بتشديد الرقابة وإصدار قرار يسمح بصيد الميد داخل الجون، وتحت رقابة الثروة السمكية بالهيئة وخفر السواحل وهيئة البيئة.