كويت تايمز: يبدو أن الحملة التي أطلقها نادي برشلونة الإسباني لدعم نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعد الحكم عليه ووالده بالسجن 21 شهرا في تهم تتعلق بالاحتيال الضريبي، أتت بنتائج عكسية.
ومع دعوات النادي الكتالوني لمشجعيه إلى “إظهار تعاطفهم مع أعظم لاعب في العالم على شبكات التواصل الاجتماعي”، عبر وسم “كلنا ليو ميسي”، عبر مستخدمون لمواقع التواصل عن استيائهم من فكرة دعم شخص “مدان”.
وقال النادي في موقعه على الإنترنت، الأحد: “نرغب أن يعرف ليو أنه ليس بمفرده. ندعو كل الأعضاء والجماهير والنادي والرياضيين والإعلام للمشاركة”.
وكتب رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو في حسابه على “تويتر”: “ليو. من يهاجمك يهاجم برشلونة وتاريخه. سندافع عنك للنهاية. معا إلى الأبد”، علما أن ميسي (29 عاما) أمضى كل مسيرته بين صفوف برشلونة.
إلا أن عددا كبيرا من مستخدمي “تويتر” في إسبانيا انتقدوا حملة برشلونة، وكتب أحدهم: “كلنا ليو ميسي؟ في الحقيقة لا لأننا ندفع ما علينا من ضرائب دون الحاجة لأن نذهب للمحكمة”.
وقال آخر: “لا. لسنا جميعا ليو ميسي. ندفع ضرائب ولا يوجد خلفنا ناد يبيّض أفعالنا. يالها من أضحوكة”.
وأردف ثالث على “تويتر”: “كيف يمكن أن ينتشر وسم كلنا ليو ميسي؟ أعتقد أن أغلب السكان يدفعون ضرائب”.
وأضاف رابع: “حان الوقت لإظهار الدعم. دعونا نمتنع عن دفع الضرائب”.
والأربعاء عاقبت محكمة في برشلونة ميسي ووالده خورخي بالسجن 21 شهرا، بعد إدانتهما بثلاث تهم تتعلق بالاحتيال الضريبي، كما أمرت ميسي بدفع نحو مليوني يورو (2.21 مليون دولار)، بينما أمرت والده بدفع 1.5 مليون يورو، كغرامة لارتكابهما التهم.
ووفقا للقانون الاسباني فإنه من النادر أن يتطلب أي حكم بالسجن لأقل من عامين على جريمة غير عنيفة من المتهم، أن يقضي وقتا في السجن، وأكدت متحدثة باسم المحكمة أنه من المستبعد حبس ميسي.
وهذه ثاني حملة لمساندة ميسي في الأسبوعين الماضيين، بعد أن دعاه الأرجنتينيون للتراجع عن اعتزال اللعب الدولي، بعد هزيمة منتخب بلاده أمام تشيلي في نهائي “كوبا أميركا” في الولايات المتحدة الشهر الماضي، ليخسر ميسي رائع نهائي لبطولة كبرى مع الأرجنتين.