كويت تايمز: أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن النائب عودة الرويعي سحب استقالته من عضوية مجلس الأمة والتي كان تقدم بها الأحد الماضي.
وأضاف الغانم في تصريح صحافي إنه اجتمع بحضور عدد من النواب اليوم مع النائب الرويعي وتم تبادل وجهات النظر المختلفة المقدرة، مشيرا إلى أنه وبناء على طلبه ومجموعة من الإخوة النواب فقد سحب الأخ الرويعي استقالته.
وقال: «سنكون قادرين على احتواء هذا الموضوع، فأنا أعلم نوايا الأخ الرويعي جيداً، وبأنه يتطلع إلى الصالح العام وخدمة البلاد والعباد، وكان نقاشنا معه منطقيا»، موضحا أن «تقرير اللجنة التعليمية بخصوص (التطبيقي) ستتم مناقشته في دور الانعقاد المقبل».
بدوره قال النائب عودة الرويعي اجتمعنا اليوم مع الأخ الرئيس الغانم بحضور بعض الأخوة في أجواء ودية، وتم تبادل وجهات النظر، وأيا كان القرار صائب أم لا فنحن نتحدث عن المشاركة واستكمال الدور التشريعي والرقابي للفصل التشريعي المقبل، ولهذا تراجعت عن قرار الاستقالة.
وأضاف الرويعي في تصريح صحافي، ذكرت أنه يفترض أن يكون هناك سماع لما هو موجود بخصوص التحقيق ونتائجه حتى لا يؤل تأويلا آخر، وكان هناك حديث عن أن دور الانعقاد انتهى وأن مدة الانتظار حتى دور الانعقاد المقبل من شأنها أن تفقد التقرير بعض الأمور وكذلك حجم التجاوزات التي لامسناها في جامعة الكويت والمعهد التطبيقي.
وتابع، استغرب أن جامعة الكويت لم يبدر منهم أي تعليق على التقارير في حين أن الطرف الثاني لم يترك وسيلة لم يلجأ إليها حتى وصل بهم الحال إلى الاتهام بسبب ما انتهينا له في التقرير، ولكن في النهاية نحن ملتزمين بمناقشة التقرير كما انتهينا له، مشددا على ضرورة وقف الملاحظات ومعالجتها، ويسجل للمجلس أنه حرك مثل هذه القضية الشائكة التي تبنى عليها مستقبل الأجيال القادمة، لاسيما فيما يخص الشهادات غير المعتمدة.
وزاد، بالنسبة للبعثات كيف نجد أن هناك أشخاص مستحقين ومعدلاتهم عالية يتم استبعادهم من فرصة الابتعاث والحصول على الطموح الخاص بدراسة الماجستير والدكتوراة ويقدم من هم أقل منهم في المعدل والاستحقاق، وهذا الأمر تكرر في الجامعة والمعهد التطبيقي، مضيفا: للأسف إنهم لا يأخذون الأوائل على القائمة للحصول على البعثات بل يأخذون من ذيل القائمة، مما قتل المنافسة والتشجيع.
وتابع: عندما نتحدث عن التعيينات فهو أمر متشعب خاصة وأن بعض الذين تم تعيينهم إما يكونون حاصلين على شهادات من جامعات غير معتمدة أو أنهم حاصلين على الشهادة بالانتساب أو حصلوا عليها بالالتفاف على الدرجات العلمية والتخصصات، وكذلك اكتشفنا تجاوزات عديدة في الساعات الإضافية وتم إدراج جميع هذه المخالفات في التقرير.
وأكد الرويعي ان المسؤولية السياسية قائمة على وزير التربية بمجرد الاطلاع على تقرير اللجنة التعليمية كلجنة تحقيق في الابتعاث والتعينات في كل من جامعة الكويت وكذلك الساعات الاضافية بالنسبة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي، مشيرا الى ان التقرير الآن بحوزة الوزير العيسى وعليه الآن مسؤولية لاخذ بالتوصيات الواردة فيه حتى قبل مناقشته.
وبسؤاله عما يتردد من أنباء عن علاقة تعيين أحد إخوته بتبني ملف التحقيق والخروج بهذه النتائج، قال الرويعي «ان الدكتور مبارك الرويعي حاله كحال أي مواطن كويتي ومن يعرف مسألة التظلمات يعرف جيدا ان المتقدمين بالتظلم لا يتم التمييز بينهم، لافتا الى ان الدكتور مبارك قد ظلم بهذه الحملة التي أثيرت بعد انتهاء لجنة التحقيق البرلمانية من تقريرها.
وأوضح الرويعي ان الدكتور مبارك قد تظلم ضمن مئات ممن تقدموا»ومع ذلك فقد أبلغت المسؤوليين في بداية التحقيق ان لاعلاقة لمسألة قبول او رفض الدكتور مبارك بموضوع التحقيق فإذا كان مستوف للشروط يقبل كغيره واذا كان غير ذلك يرفض،مشيراً الى ان الاخوة اعضاء اللجنة التعليمية يعلمون جيداً هذا الامر.
وبين الرويعي ان اللجنة التعليمية أجبرت جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي على فتح باب التظلمات لجميع المتقدمين ويتجاوز عددهم 290.