أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن السلطات الأمريكية أعادت جمع 57 طفلا دون الخامسة من العمر بأهاليهم الذين عبروا الحدود بطريقة غير مشروعة لكن لا يزال حوالي 46 من الفئة العمرية نفسها مفصولين عن ذويهم بعد انتهاء المهلة التي حددتها المحكمة.
وأمر قاض السلطات بإعادة جمع كل الأطفال دون الخامسة مع أهلهم بحلول العاشر من يوليو إلا أن قاضيا آخر مدد المهلة.
لكن 57 طفلا فقط في هذه الفئة العمرية جمعوا بأهلهم من أصل 103 صباح الخميس بحسب تعداد لدائرة الأمن الداخلي ووزارة الصحة.
وأوضحت الدائرة أن ذلك “لا ينطبق” على الأطفال الـ46 الآخرين بسبب القلق الكبير المتعلق بالأوصياء عليهم. وثمة 11 راشدا مثلا لديهم سوابق إجرامية خطيرة عبر إدانتهم بالقتل أو بإساءة معاملة أطفال أو عنف أسري.
وهناك طفل دون الخامسة محتجز منذ أكثر من عام لأنه لم يتم تحديد مكان ذويه بحسب دائرة الأمن الداخلي. وآخر قريب مصاب بمرض معد إضافة إلى ثالث تم استغلاله جنسيا من قبل قريب.
وقالت السلطات الأمريكية إنها تبحث عن أوصياء مناسبين للأطفال الذين لا يزالون محتجزين.
وقال المسؤولون في دائرة الأمن الداخلي ووزارة الصحة في بيان مشترك إن “تدابير المراقبة الدقيقة لوكالتنا ساعدت في منع جمع أطفال بمجرم مفترض أو راشد دين بسوء معاملة طفل وراشدين ليسوا أهل الأطفال”.
وانتقد الديمقراطيون مرارا هذه السياسة المتبعة على الحدود.
وقالت دايان فاينستاين السناتورة عن كاليفورنيا “من الواضح أن الأطفال فصلوا عن ذويهم بدون أي خطة لإعادة جمعهم وأدى ذلك إلى كارثة لا توصف أصابت حياة آلاف الأطفال وأهلهم”.
وتعرضت الحكومة لانتقادات في الولايات المتحدة والخارج لفصل الأطفال عن أهلهم الذين عبروا الحدود مع المكسيك.
ويتعرض الرئيس الأمريكي لضغوط منذ أسابيع لإعادة جمع بين ألفين إلى ثلاثة آلاف طفل بأهلهم في إطار سياسة “عدم التساهل” التي يطبقها في مجال الهجرة.