قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن إن علاقة واشنطن تغيرت مع روسيا منذ 4 ساعات، في إشارة إلى اجتماع القمة الذي جمع الزعيمين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، أمس الاثنين.
وأكد أن واشنطن حريصة على إبعاد “العداء” في علاقتها مع موسكو، مشيراً إلى أن علاقة الولايات المتحدة بروسيا لم تكن أسوأ أكثر من الآن لكن هذا تغير.
وأضاف ترمب خلال مؤتمر صحافي للرئيسين الأميركي والروسي في ختام قمة هلسنكي، أن القمة الأميركية الروسية بحثت الهجمات الإرهابية والتعاون الأمني، مؤكدا أهمية الضغط على إيران.
وأشاد ترامب بالرئيس الروسي، قائلا: “لقد اختتمت اجتماعا مع الرئيس بوتن بشأن سلسلة من القضايا المهمة لبلدينا، لقد أجرينا حوارا مباشر وصريحا ومثمرا للغاية”.
وأضاف: “من مصلحة كل منا مواصلة حوارنا واتفقنا على القيام بذلك وأنا متأكد من أننا سنلتقي مستقبلا في كثير من الأحيان، وآمل في التوصل إلى حل المشكلات التي ناقشناها”.
وفيما يتعلق بالاتهامات التي تلاحق روسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، أكد بوتن أن بلاده لم تتدخل مطلقا، مردفا: “كان علي أن أكرر ما سبق أن قلته عدة مرات.. الحكومة الروسية لم تتدخل إطلاقا ولا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، بما في ذلك العملية الانتخابية”.
وأوضح بوتن أنه أراد بالفعل ترامب إلى الرئاسة “لأنه كان يتكلم عن تطبيع للعلاقات”، لكن ذلك لا يعني أن بلاده تدخلت، عارضا على واشنطن، استجواب الروس المتهمين بالتدخل في الانتخابات الأميركية.
وتابع: “هناك اتفاق تعاون في القضايا الجنائية بين الولايات المتحدة وروسيا يعود تاريخه لعام 1999، ولا يزال ساريا. في هذا الإطار يمكن (للنيابة العامة الأميركية) أن تطلب استجواب هؤلاء المتهمين”.
وكانت واشنطن قد وجهت الجمعة الاتهام إلى 12 من عناصر الاستخبارات الروسية بقرصنة أجهزة كمبيوتر للحزب الديمقراطي في 2016.
من جانبه، اعتبر ترامب أن التحقيق الذي يجري في بلاده بشأن احتمال حصول التدخل الروسي في الانتخابات، “كارثة” للولايات المتحدة.
وتابع: “لقد قمنا بحملة رائعة لذلك أصبحت رئيسا”، مكررا نفيه الشديد لمزاعم استفادته من حملة قرصنة ودعاية روسية لتحقيق الفوز في 2016 على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال بوتن إنه “يتفق مع ترامب على أن جيشي البلدين يعملان بشكل ناجح في سوريا”، وذلك رغم تباين مواقف البلدين، إذ يدعم بوتن الرئيس السوري بشار الأسد والقوات الإيرانية الموجودة في سوريا، بينما تتخذ أميركا موقفا مغايرا تماما.
وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفي، إن البلدين يريدان “مساعدة الشعب السوري على أساس إنساني”.
كما تطرق ترامب إلى موقف بلاده الداعم لإسرائيل، قائلا: “روسيا وأميركا تعملان على المساعدة في ضمان أمن إسرائيل”.
أما عن التعاون الاستخباراتي بين البلدين، فقد رحب الرئيس الروسي بهذا التعاون، خاصة في مجال جرائم المعلوماتية.
وأضاف: “نحن نؤيد تمديد تعاوننا في مجالي مكافحة الإرهاب ومكافحة جرائم المعلوماتية. أجهزتنا الاستخبارية تحقق نجاحا كبيرا”.
ومن الناحية الاقتصادية، أشار بوتن إلى أن روسيا والولايات المتحدة “قد تعملان معا لتنظيم أسواق الطاقة العالمية”.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …