انجز مركز أبحاث المياه التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية مشروعا بحثيا حول استخلاص المعادن الثمينة من المياه الراجعة من محطات تحلية المياه بهدف تأسيس صناعات وطنية متخصصة مستقبلا وللتخلص الآمن من هذه المياه والاستفادة من المعادن والاملاح أو تصديرها.
وقال المدير التنفيذي للمركز الدكتور محمد الراشد في تصريح صحفي اليوم الاربعاء ان هذه النظم وجميع أنظمة التحلية التقليدية المتوفرة تجاريا تنتج كميات كبيرة من المياه الراجعة وهي مياه عالية الملوحة يتم تصريفها إلى البحر بعد تخفيفها ما يترتب على ذلك من أثر سلبي على البيئة البحرية.
وأضاف الراشد ان عمليات التحلية هي السبيل الوحيد لتوفير المياه العذبة لسد حاجة المستهلكين سواء للأفراد أو للأنشطة الصناعية والزراعية والتجارية في ظل شح المصادر الطبيعية للمياه العذبة وقلة الموارد المائية في دولة الكويت.
من جانبه اوضح القائم بأعمال مدير برنامج تقنيات تحلية المياه ورئيس المشروع البحثي الدكتور منصور أحمد أنه تم تنفيذ تجارب مختبرية لتقييم الجدوى الفنية لمنظومة مترابطة لتقنيات الفصل الغشائي والحراري والكيميائي لخفض العبء البيئي الناتج عن عمليات تحلية المياه في البلاد.
واشار الى انه تم إنشاء قاعدة مرجعية للمعلومات الفنية والبيانات والنتائج المكتسبة حول الجدوى الفنية للمنظومة المقترحة وفقا للظروف السائدة في الكويت وتحديد معاملات الأداء ومعدلات استخراج الأملاح المعدنية مثل المغنيسيوم والكالسيوم والليثيوم والسترونشيوم والصوديوم والكلور والبوتاسيوم والبورون وغيرها من الأملاح المعدنية.
وافاد انه تم ايضا تنفيذ النمذجة الرياضية على محطتين لتحلية مياه البحر باستخدام النتائج المعملية لتقييم الجدوى الاقتصادية في حال تنفيذ المشروع على مستوى تجاري.
وذكر ان النتائج المعملية أظهرت ان الأملاح المنتجة ذات جودة وقيمة سوقية عالية وان هذا المشروع سيساهم في تحقيق الأمن المائي واستدامة المياه العذبة في البلاد وزيادة الدخل القومي في حال تنفيذه على محطات التحلية في دولة الكويت.