باسيل محذراً: مهلة تأليف الحكومة بدأت تنتهي

جبران-باسيل

على وقع تلويحات بسحب التفويض من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وفي ظل مراوحة سلبية على مسار التأليف المتعثر غادر الحريري بيروت للمرة الثالثة منذ تفويضه بتشكيل الحكومة في جولة أوروبية تستمر حتى الأسبوع المقبل.
وفي حين لم تحمل الأيام الماضية أي تقدم على مسار التأليف رغم المشاورات والاتصالات التي يبذلها الحريري سعياً لانفراج ما على مستوى العقد المحلية، برزت مسألة خلافية أخرى عنوانها «إعادة التطبيع» مع سوريا من بوابة النزوح السوري وضرورة عودة النازحين، وهي مسألة لطالما شكلت موضوع تجاذب بين فريقَي 8 و14 آذار في الحكومة السابقة، كما ان من شأنها تعميق الخلاف المستتر لغاية اليوم بين الرئاستين الأولى والثالثة حول صلاحيات الرئيس المكلف ومهلة التأليف.
فعلى رغم نفي رئيس الجمهورية ما تم تداوله إعلاميا بأن لديه «خيارات مفتوحة بعضها مرتبط بصلاحياته الدستورية، والبعض الآخر بدوره رئيسا للدولة»، صعّد وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل موقفه إزاء الحريري، كما إزاء عملية تاليف الحكومة برمتها، اذ اعتبر في حديث اعلامي أن مهلة تأليف الحكومة «بدأت تنتهي بالنسبة الى جميع الناس الذين بدأ صبرهم ينفد وأنا منهم»، جازماً بأنه لا يمكن «حلّ عُقَد التأليف على حسابنا، فليحلها الذي تسبب بها، وقد نختار ألا ندخل الحكومة».
في السياق يضع مصدر نيابي مقرب من تيار المستقبل التهويل بسحب التكليف من الحريري في خانة الضغط – ليس على الرئيس المكلف- وانما على الأطراف المعنية بحلحلة العقد الحكومية للإسراع بتشكيل الحكومة. ويلفت المصدر في اتصال مع القبس ان المواد الدستورية لا تلحظ تحديد مهل معينة لتشكيل الحكومات وبالتالي فإن أي اجتهادات لسحب التفويض من الحريري يضرب الميثاقية التي يتغنى بها البعض، علما انه لم يمضِ شهران بعد على تكليف الرئيس الحريري مذكراً بأن حكومة الرئيس تمام سلام استغرق تشكيلها 11 شهراً ولم يطرح احد من المهولين اليوم حينذاك سحب الثقة منه.

«أمل – السيد»
في غضون ذلك تواصل السجال على أعلى مستوياته بين حركة امل بوزرائها وقيادييها من جهة، والنائب جميل السيد من جهة أخرى. وخلال حفل افتتاح مبنى الامن العام في البقاع توجه وزير الزراعة غازي زعيتر «الى كل المراهنين والمغامرين» بالقول «الصمت خير لكم.. هذا شعب البقاع العظيم سيصفع كل ابواق الفتن، لانه ليس منا من يعمل على الفتن».
من جانبه، اعتبر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم أنّ «المرحلة الجديدة التي بصددها البقاع وبعلبك، هي عودة الدولة الى البقاع وبعلبك وليس العكس، ووقائع التاريخ وأحكام الجغرافيا أصدق إنباء من أي أدعاء أو استعراض لفظي».
من جانبه، رد النائب جميل السيد على كلام زعيتر معتبرا ان «عقدة الانتخابات والنتائج لا تزال قائمة». وأضاف متوجهاً إلى الرئيس بري «الله يعينه، الله يعين موسى الصدر وحركة أمل، والله يعين كل مسؤول في لبنان لديه ناس غير مسؤولين في تصرفاتهم».

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.