كشف رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين في مؤسسة البترول الكويتية، حمد الدريويش، عن تعمّد من المؤسسة بضرب جميع اللوائح المنظمة لمنح الدرجات الخاصة، أو لتعديل الوضع بعد الحصول على المؤهل العلمي، عرض الحائط، بحسب ما هو وارد في كتاب موجه الى الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة في مارس الماضي.
وأضاف الدريويش، في خطاب وجهه الى رئيس اتحاد البترول وصناعة البتروكيماويات، محمد الهاجري، هناك إصرار على استثناء العاملين «الحاليين» في مجموعة الخدمات العامة فقط في تلك الشركة للترقية إلى وظائف جامعية بمستوى أعلى من دون إعلان أو اختبارات للتخصص واللغة الإنكليزية.
وبيّن أن إساءة استخدام الصلاحيات الإدارية للتفرقة بين العاملين بكل مزاجية هو أمر لا يمكن تجاوزه أو السكوت عنه، لا سيما أنه تم تنفيذ التعليمات بالترقيات الاستثنائية لبعض العاملين في مجموعة الخدمات العامة بالشركة المذكورة دون غيرهم، حيث لم يتطلب الأمر إعادة عرض اللوائح على لجنة علاقات العمل والأعضاء المنتدبين، بل اتضح ان الامر محصور بكامله في قرارات فردية مزاجية لم تراع ما ستتركه تلك القرارات من تمييز بين العاملين.
أسلوب التمييز
ولفت الى أن بعض القيادات استخدمت أسلوب التمييز تحت مبرر «حاجة العمل»، كون الشركة في طور نشأتها، وهي حاجة باطلة وغير صحيحة، واستخدمت للتغطية على الدوافع الحقيقية لتمييز حالة فردية، حيث سقطت هذه الحجة بامتياز بعد الانتهاء من إعداد الترتيبات الخاصة لنشر الإعلان، ونقل مفصل لحالة فردية إلى شركة نفطية أخرى قائمة منذ عقود.
وتساءل الدريويش: لماذا تكون الحاجة في مجموعة الخدمات العامة فقط في تلك الشركة دون غيرها من مجموعات العمل، وخاصة الفنية منها، وتعمد توجيه الاستثناء لتمييز هذه الحالة الفردية، مبيناً أن اتحاد البترول والنقابات النفطية مسؤول الآن أمام جموع العاملين، عن تعديل أوضاع الجميع من حملة الشهادة الثانوية والدبلوم في القطاع النفطي من دون استثناء بالترقية إلى وظائف جامعية بمستوى أعلى من دون قيد أو شرط، أسوة بما أقدمت عليه بعض القيادات لتمييز بعض المؤيدين على مواقع التواصل الإجتماعي.
ترقيات محدودة
في المقابل، أظهر خطاب موجه من إدارة الموارد البشرية في مؤسسة البترول الكويتية إلى الرئيس التنيفذي، تعديل أوضاع بعض العاملين في مجموعة الخدمات العامة، وفق مقترح الرئيس، نظرا الى طبيعة عمل الخدمات وحاجة العمل، كون أن الشركة في طور نشأتها، حيث لم تمانع الإدارة استثناء العاملين الحاليين فقط بمجموعة الخدمات لدى الشركة بالترقية إلى وظائف جامعية بمستوى أعلى.
أما العاملون في الموارد البشرية فأظهر الخطاب أنه سيتم عرض الطلب على لجنة علاقات العمل، بعد إعداد دراسة شاملة على مستوى القطاع النفطي، إلى جانب عرض مطالب العاملين في مجموعة الصحة والسلامة والبيئة والإطفاء في الشركة في ظل مقترحات ومطالبات مختلفة.
العجمي: تكويت القطاع النفطي كاملاً
بين عضو نقابة عمال شركة البترول الوطنية عمار العجمي ان رئيس مؤسسة البترول م. نزار العدساني ارسل ردا مكتوبا للفتوى والتشريع يوضح حقوق عمال القطاع النفطي المنتقلين من شركات نفطية مثل «اوسكو وكيبك» الى شركات نفطية اخرى مثل البترول الوطنية. وثمّن العجمي خلال لقائه مع رئيس مؤسسة البترول الجهود التي يقوم بها العدساني لدعم حقوق العمال والدفاع عنها، مشددا على ان المرحلة المقبلة هي مرحلة تعاون حقيقي لمصلحة الحفاظ على حقوق ومكتسبات عمال القطاع النفطي، وفي مقدمتهم عمال شركة البترول الوطنية. وأكد العجمي انه سيقوم بزيارة الى الفتوى والتشريع لحثها على الاستعجال بإبداء الرأي القانوني حول حقوق العمال المنتقلين الى شركات نفطية اخرى، خصوصاً بعد وصول رد المؤسسة وتوضيح الحقائق. على صعيد آخر، طالب العجمي رئيس المؤسسة بالإعلان عن الوظائف الشاغرة في مختلف شركات القطاع النفطي لتوظيف الشباب الكويتي بهذه الوظائف، وإنهاء معاناة الكثير من الشباب المتعطلين عن العمل رغم حصولهم على افضل الشهادات العلمية ومن ارقى الجامعات العالمية.
وأوضح العجمي ان اللقاء تطرق ايضا الى ضرورة تعيين الحاصلين على الثانوية العامة في الاطفاء لسد العجز الكبير في هذا المجال في مختلف شركات القطاع النفطي، مؤكدا ان أبناء الكويت دائما هم الاولى بالتوظيف في هذا القطاع الضخم الذي يعد مصدر دخل الكويت الأول حتى يتم الوصول الى التكويت بنسبة %100 في جميع الشركات النفطية.
العنزي أميناً عاماً مساعداً في «النفط والمناجم»
حاز عضو اتحاد عمال البترول، مانع العنزي، منصب الأمين العام المساعد للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات. وقال الاتحاد، في بيان أمس، إن قرار تعيين العنزي في عضوية الاتحاد العربي جاء بناء على قناعة أعضاء الاتحاد العربي من الدول العربية، الذين يولون لدولة الكويت اهتماما كبيرا، لما يتمتع فيه ممثلوا اتحاد عمال البترول الكويتي من خبرات نقابية وقبول عمالي ودولي واسع.
وأكد أن هذا المنصب يضاف إلى المناصب القيادية، التي نالها اتحاد عمال البترول الكويتي في هذا الاتحاد العمالي العربي، مؤكدا استمرار العمل للحصول على التمثيل الدولي والعمالي الذي يليق بسمعة ومكانة الكويت في الأوساط الدولية.