أبدى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أمس، دعمه للتهديدات التي أطلقها الرئيس حسن روحاني وقادة في «الحرس الثوري» بوقف صادرات نفط المنطقة إذا في حال تم حظر الخام الإيراني، معلناً رفضه لفكرة التفاوض مع أميركا لـ «عدم الجدوى».
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا»، أن خامنئي قال، خلال استقباله وزير الخارجية محمد جواد ظريف وعدداً من السفراء والديبلوماسيين، إن «تصريحات الرئيس… بأنه إذا لم يتم تصدير النفط الإيراني فلن يجري تصدير نفط أي بلد آخر في المنطقة تصريحات مهمة تعكس سياسة ومنهج النظام» الإيراني.
وكان روحاني هدد في 3 يوليو الجاري بمنع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا مضت واشنطن قدما في هدفها المتمثل في إجبار جميع الدول على وقف شراء النفط الإيراني، قبل أن تعلن قيادات في «الحرس» دعمها لتلك التهديدات وجهوزيتها لإغلاق مضيق هرمز.
ورأى خامنئي، في سياق آخر، أن التفاوض مع الولايات المتحدة سيكون «خطأ واضحاً» لأنه «لا يمكن التعويل على كلمة الأميركيين أو حتى توقيعهم».
وأضاف «كما قلت في السابق لا يمكن الوثوق بكلام الولايات المتحدة ولا بتوقيعها، لذلك فلا فائدة ترجى من التفاوض معها… من الخطأ الكبير الاعتقاد بان المشاكل يمكن ان تجد حلا لها عبر المفاوضات او العلاقات مع الولايات المتحدة».
واتهم واشنطن بأنها «تسعى الى اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل قيام الثورة في ايران» عام 1979.
وشدد على أنه «لا بد من مواصلة المفاوضات مع الأوروبيين»، لكن «لا نستطيع انتظار أجوبتهم الى ما لا نهاية».
في موازاة ذلك، أعلن مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، الذي ترأس وفداً أميركياً للمحادثات مع تركيا بشأن العقوبات على إيران، أن الجانبين بحثا «مكافحة تمويل الإرهاب، والعقوبات الأميركية على إيران وانعكاساتها على الاقتصاد التركي».
وأكد أن «الهدف الرئيسي للزيارة هو أن إيران أكبر راعٍ للإرهاب في العالم»، مضيفاً «بحثنا القرارات الأميركية ضد الأنشطة المتنوعة للنظام الإيراني، والتي تشكل تهديداً مباشراً على الولايات المتحدة وتركيا وبقية الحلفاء في حلف شمال الأطلسي».
من ناحية أخرى، قتل 10 عناصر على الأقل من «الحرس الثوري» بعدما هاجم متمردون قاعدة لهم على الحدود مع العراق، وسط غموض في بيان بعدد القتلى.
وذكرت قيادة القوات البرية في «الحرس» أن الهجوم حصل في قرية داري في اقليم ماريفان في اقليم كردستان في شمال غربي ايران.
وأضاف أن «الهجوم الذي شنه المتمردون الأشرار والارهابيون ضد نقطة حدود، وتفجير مستودع ذخيرة، تسببا في استشهاد عشرة مقاتلين».
لكن الإعلان شابه بعد الغموض، إذ ذكر البيان اسماء 11 جنديا «شهيدا».
وأشار البيان إلى أن «عدد من الإرهابيين» قتلوا وجرحوا في الاشتباك، وتابعت أن «انتقاما لا يرحم بانتظار» المهاجمين.
على صعيد آخر، قضت السلطات الإيرانية بخطأ تعليق عضوية سيبانتا نيكنام وهو نائب ينتمي إلى الاقلية الزرادشتية في مجلس بلدي، معلنة أن بوسعه استعاده منصبه.
وكان نيكنام، المنتمي للديانة الزرادشتية القديمة، انتخب عضواً في المجلس البلدي في مدينة يزد في وسط ايران في مايو 2017، وهو الشخص الوحيد غير المسلم فيه، لكن عضويته علقت في أكتوبر اثر شكوى قدمها عضو في المجلس للمحكمة الادارية.
وقدمت الشكوى بعد قرار أصدره مجلس خبراء القيادة، الذي يشرف على الانتخابات، بمنع الاقليات الدينية من الترشح في الانتخابات البلدية.
لكن مجلس الشورى أسقط قرار مجلس خبراء القيادة الذي يتمتع بسلطات على الانتخابات الوطنية فقط، ما سمح بترشح نيكنام للانتخابات البلدية، لكنه لم يمنع تعليق عضويته.
ووفق ماجد أنصاري، وهو عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يفصل في الخلافات بين مراكز السلطة الإيرانية المختلفة، فإن المجلس حكم بشكل نهائي في مصلحة نيكنام.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …