الغانم: بقاء القضية الفلسطينية دون حل عواقبه وخيمة

الغانم-مجلس-الأمة-مرزوق-الغانم-تصريحات-444444-1-780x405

عاد إلى البلاد مساء أمس رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد المرافق له بعد مشاركته بالدورة الـ28 الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي.
وأكد الغانم في كلمة له أمس امام الدورة 28 الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة في العاصمة المصرية (القاهرة) ان بقاء القضية الفلسطينية بلا حل وتأجيل استحقاقاتها ستكون لها عواقب وخيمة، وهو ما اكده سمو امير البلاد امام القمة الاسلامية في اسطنبول قبل شهرين.
وقال الغانم ان القضية الفلسطينية علاوة على كونها مبدئية وشرعية وقومية وأخلاقية، فان تلك القضية لها أبعاد جيوسياسية وأمنية لا يجوز معها ممارسة الإهمال وغض الطرف والتجاهل. واستشهد الغانم في هذه النقطة بكلام سمو الأمير امام قمة منظمة التعاون الاسلامي التي عقدت في اسطنبول قبل شهرين من ان عواقب بقاء القضية الفلسطينية دون حل ستكون وخيمة، وستقود بؤراً للتوتر، وبيئة حاضنة للعنف والتهديد وعدم الاستقرار.
وأضاف الغانم: وعليه يصبح الحديث عن التراجع والانكفاء والكفر بالقضية والدعوة الى اغلاق هذا الملف الى الأبد، وبأي صيغة كانت، حديثا عبثيا ينطوي على خطر استراتيجي سيمسنا جميعا.
وأكد الغانم ان بقاء هذه القضية بلا حل، وتأجيل استحقاقاتها، أو ادخالها في النسيان، ستكون له عواقب كارثية لكل دولنا ومحيطنا الإقليمي والدولي.
ورأى ان الهزيمة على المستوى الوجداني، واليأس والاحباط والاستسلام والشعور بالنقص، والرضوخ والقبول بالنتائج غير المواتية، كلها مشاعر جمعية متفجرة، ولكم ان تتخيلوا أيها الاخوة الى ماذا يمكن أن يؤدي هذا المزيج المر في المستقبل.
وشدد الغانم على ان الموضوع الفلسطيني بالنسبة الينا طارئ على الدوام ومستعجل وحاضر باستمرار، ومهما تفجرت قضايا هنا وهناك، وتبرعمت ملفات هنا وهناك، وتشظت صراعات هنا وهناك فلا شيء يؤثرفي مركزية القضية الفلسطينية.
وقال إن الطارئ والمستعجل في القضية الفلسطينية، يكمن في كل يوم يمر من دون أن يتبين أفق للحل، والطارئ يكمن في الانشغال عن المأساة هناك، والطارئ يكمن في هذا الهدوء العجيب، والبرود المريب، واللامبالاة الغريبة التي تمارس إزاء كل قطرة دم تسفك هناك.
ورأى الغانم أن كل اجتماع بشأن فلسطين مهم، وكل حدث وفعالية ومؤتمر ومنتدى وورشة عمل مهمة، وكل نشاط يبقي اسم فلسطين حاضرا ومرددا ومتداولا مهم، مضيفا انه مهما كانت بساطة تلك الفعاليات فهي مهمة جدا وتؤذي سمع العدو.
وبين ان الكيان الغاصب يحلم بأن ننسى، وحاول مرارا وفشل برغم كل ما حدث، وبرغم كل التكالب، وبرغم انقلاب الموازين، فإن شعوبنا التي نمثلها لا تنسى، ولا تريد أن تنسى، وعلى العدو أن يتيقن من اننا عنيدون الى حد لا يطاق وصبورون الى أبعد مدى.

الحق العربي الفلسطيني
وفي تصريح صحافي، بعد ختام المؤتمر، أكد الغانم أن الغالبية الساحقة من شعوب العالم تؤمن بالحق العربي ــ الفلسطيني.
وأشار الغانم إلى دور الاتحاد البرلماني العربي في هذا الصدد ونجاح خطته في إدراج القضية الفلسطينية كبند طارئ ولأول مرة في الاتحاد البرلماني الدولي، وبأغلبية الأصوات، مؤكداً أن تلك الخطوة تسببت في «إزعاج كبير للكيان الصهيوني».
وشدد على أن الاتحاد البرلماني العربي يعمل من أجل القضية الفلسطينية، ويضعها في مقدمة سلم أولوياته، مضيفاً أن «الكيان المحتل الغاصب» يستغل فترة ابتعاد الأضواء عن القضية الفلسطينية، ليزيد غطرسته ومخالفاته وتحديه للإرادة الدولية.
وأكد الغانم أهمية الاجتماع لإيصال صوت الشعوب العربية وموقفها الموحد تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على أن القضية الفلسطينية «تعيش في وجدان كل إنسان عربي، ويجب ألا تنسى»، وأن عقد مثل هذه المؤتمرات «بالتأكيد يزعج العدو».

..واجتمع مع نظيره السعودي

اجتمع رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم في القاهرة أمس الى ‏رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، وذلك على هامش مشاركته فى أعمال الدورة 28 الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي.

أضعف الإيمان

اختتم الغانم كلمته قائلا: بما ان الله أمرنا بالعمل والسعي لتحقق غاياتنا، فان ما نفعله اليوم، من أضعف الايمان، هو سعي في هذا الاتجاه، نرجو له ان يستمر ويكبر ويتزايد.

نثق بالشعوب

قال الغانم: نحن في الكويت نثق بكل دولنا العربية، وبكل شعوبنا، ونعرف كل شعب عربي وماذا أعطى لقضية فلسطين، وهو عطاء جزيل، وجميل، يجب الاحتفاء به والبناء عليه، لا هدمه وتقويضه والتنصل منه، والتقليل من شانه.

أعضاء الشعبة البرلمانية: موقف الكويت تاريخي

أكد أعضاء الشعبة البرلمانية الكويتية على أهمية الاجتماع العاجل للاتحاد البرلماني العربي الذي دعا له رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم حتى يواصل الاتحاد دوره الفاعل تجاه القضية الفلسطينية.
واوضح أعضاء الشعبة المشاركون في الدورة 28 الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي بالقاهرة في تصريحات صحافية امس ان موقف البرلمان الكويتي الداعم للقضية الفلسطينية يأتي انطلاقا من الدور التاريخي الذي تقوم به الكويت بشأن القضية، ومواكبة لجهود القيادة السياسية تجاهها.
وأكد امين سر الشعبة البرلمانية النائب د. عودة الرويعي ان جهود البرلمان الكويتي تجاه القضية الفلسطينية تنطلق من مبادئ وأسس جسدتها كلمة سمو الأمير في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الأخير، والتي أكدت أنه لا شيء يشغلنا او يمنعنا عن أداء دورنا في القضية الفلسطينية المحورية للامة العربية والإسلامية.
كما أكد عضو الشعبة البرلمانية النائب الحميدي السبيعي على اهمية مشاركة الوفد الكويتي برئاسة الرئيس الغانم في الدورة الاستثنائية للاتحاد، لا سيما ان القضية الفلسطينية تعد قضية العرب الاولى.
واعتبر السبيعي موقف البرلمان الكويتي الداعم للقضية الفلسطينية ياتي متماشيا مع موقف دولة الكويت التاريخي والمبدئي تجاه تلك القضية، وجهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد نحوها. وشدد عضو الشعبة البرلمانية النائب د. خليل أبل على وجود رفض شعبي كامل في الكويت لما تقوم به حكومة الكيان الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني، مبينا ان هذا الرفض ينسجم تماما ويطابق توجيهات صاحب السمو أمير البلاد.
بدوره شدد عضو الشعبة البرلمانية النائب علي الدقباسي على ضرورة واهمية إصلاح نظام العمل العربي بما يواكب تطورات الاحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار الى اصدار الكيان الصهيوني لقرارات متعددة وقوانين وإجراءات تدفع باتجاه تهويد القدس وطمس الهوية العربية، وداعيا إلى مواجهة هذا التحرك الصهيوني بتحرك مماثل قوي وفاعل ومحقق للطموح.

شاهد أيضاً

غياب الحكومة «يُطيّر» جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس

غابت الحكومة، فرفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون جلسة مجلس الأمة العادية أمس الثلاثاء. وقال …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.