كويت تايمز: بدأت بكيـن في دق طبول الحرب بقوة، في منطقة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها قبل ساعات من صدور قرار هيئة التحكيم الدولي في لاهاي، حول أحقية الصين في السيطرة على 90% من الممر الملاحي الأكثر أهمية في شرق آسيا.
وأصدر الرئيس الصيني “شي جين بينج”، أوامر للجيش بالاستعداد للقتال في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه قبل ساعات من صدور قرار المحكمة الدولية حول مطالبات الصيــن في المنطقة.
وكانت الفلبين تقدمت بدعوى قضائية لمحكمة لاهاي في عام 2013، اتهمت فيها الصيــن بالاستيلاء على مجموعة من الجزر التابعة لها، ومنها “سكاربورو، وسرب”، إضافة إلى منطقة الصيد البحري التي تدعي مانيلا، مؤكدة أنها جزء من المنطقة الاقتصادية الخاصة بها.
وقالت الفلبين في دعواها إن المطالبات البحرية الصينية الواسعة في بحر الصين الجنوبي لا تتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي تم التصديق عليها من قبل البلدين.
وبعد هذه القضية رفعت أكثر من 15 دولة أخرى في المنطقة دعاوي قضائية مماثلة ضد الصين وتوسعها الإقليمي، لكن الصين أكدت أنها لن تعترف بأي قرار لمحكمة لاهاي ولن تقبل حكمها لأن هذه النوع من القضايا ليس من اختصاصها.
وقالت قناة “اريرانج” الكورية الجنوبية، إن الرئيس الصيني استبق قرار المحكمة الدولية في لاهاي المتوقع صدوره اليوم الثلاثاء، وقرر تصعيد الأزمة إلى حد التلويح بالحرب، وهو ما يهدد بتصاعد التوتر في المنطقة في ظل إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على عدم أحقية الصين في الهيمنة بمفردها على بحر الصين الجنوبي أحد أهم الممرات الملاحية في شرق آسيا.
ونقلت القناة عن مصادر صينية قولها إن جيش الشعب الصيني وقواته البحرية لديهما تعليمات واضحة بالرد على أي استفزازات أمريكية في المنطقة.
وتوقعت مصادر كورية جنوبية أن يكون قرار المحكمة الدولية في غير صالح المطالبات الصينية التي تسيطر على 90% من بحر الصيـن الجنوبي الذي يصل حجم التجارة العالمية فيه إلى خمسة تريليونات دولار أمريكي سنويا.