كويت تايمز 
بيدٍ من حديد، ضربَ رجال جمارك منفذ العبدلي الحديد لينكشف من تحته 377 ألف حبة كبتي شحنها سوري وصل من العراق على متن شاحنة، وأخفاها بطريقة احترافية لضخها في البلاد وترويجها إلى الزبائن.
الضبطية تعد الثانية خلال فترة وجيزة، إذ لم تمض أيام قليلة على ضبط بحريني حاول تهريب 96 ألف حبة كبتي عبر منفذ العبدلي، حتى نجح جمركيو المنفذ نفسه في التصدي لسوري أخفى 377 ألف حبة في أماكن محكمة الإغلاق لحَمها بصفائح حديدية وبطريقة مصنعية في شاحنته، إلا أن الإشارات الأولية لجهاز الأشعة كشفت عن جسم غريب تحت سطحها، فتم تفكيك الحديد وظهر المستور.
ومن منفذ العبدلي، ذكر المدير العام للإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي الذي أشرف على الضبطية أن «الضربات المتلاحقة للمهربين في مختلف المنافذ الجمركية ثمرة الصحوة واليقظة التي تأتي انطلاقاً من إحساس مفتشي الجمارك بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم لمنع تهريب المواد المخدرة والمحظورات بأنواعها»، لافتاً إلى «وجود خطة أمنية خاصة بمنفذ العبدلي لمنع عمليات التهريب المستمرة».
وخاطب الجلاوي رجال جمرك العبدلي، وقال: «يوماً بعد يوم وساعة تلو الأخرى يؤكد رجال الجمارك الأبطال أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم العين الساهرة في المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية لحماية مجتمعنا ووطننا الغالي الكويت من كل من تسوّل له نفسه محاولة إدخال أي من الممنوعات مهما كانت طرقهم بالتهريب سرية ومبتكرة».
وتابع أن «وجودي اليوم بمنفذ العبدلي لإيصال رسالة واضحة أن الجمارك الكويتية عائلة واحدة وفريق واحد لخدمة الكويت وأهلها».
