ما زالت أصداء الكشف عن محتويات التابوت الذي عثر عليه في الإسكندرية تتردد على المستوى العالمي، حيث انضم آلاف إلى عريضة دشنها عدد من الأشخاص على موقع Change.org للمطالبة بالسماح لهم بالشرب من السائل الأحمر الذي عثر عليه داخل التابوت، رغم تأكيد المسؤولين المصريين أنه ماء صرف صحي تسرب إلى التابوت.
ووفقاً لموقع «بي بي سي»، فإن العريضة تحمل عنوان «دع الناس يشربون من السائل الأحمر في التابوت المظلم»، ووقّع عليها الآلاف، ويعتقد القائمون على العريضة أن السائل «مشروب قوة» هائل، نظراً لأن التابوت يعود إلى فترة ما قبل الميلاد في العصر البطلمي.
وعثر المتخصصون على هياكل عظمية وجماجم لثلاثة أشخاص، وسائل أحمر اللون داخل التابوت، وللسائل رائحة كريهة، وذهب بعض المتخصصين إلى أنه زئبق أحمر، ولكن المسؤولين نفوا تلك الرواية لاحقاً، مؤكدين أن نتيجة التحليلات أثبتت أنه مياه صرف صحي.
وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. مصطفى وزيري قال إن المياه التي وجدت داخله عبارة عن مياه صرف صحي، جاءت نتيجة تسربها داخل التابوت من كسر صغير أسفله، وأن اللون الأحمر بالمياه يرجح إلى اختلاط المياه ببقايا الهياكل العظمية.
ويعتقد خبراء الآثار المصريون أن التابوت يعود إلى «رجل مهم»، نظراً لمادة الجرانيت المصنوع منها ولحجمه الكبير، فيما ذهب البعض الآخر إلى التكهن بأن الجماجم تعود إلى عسكريين لأنها تحمل «ملامح الشهامة والرجولة».
وعثر على التابوت الأثري أثناء الحفر أسفل عقار بمنطقة سيد جابر بالإسكندرية، مصنوع من الجرانيت الأسود، بطول 2.75 متر × 1.65 متر، وبارتفاع 1.85 متر، ويعود تاريخ التابوت إلى العصر البطلمي والقرن الرابع قبل الميلاد، وقدر وزن التابوت بنحو 30 طناً تقريباً.
شاهد أيضاً
مذا يحدث لجسمك إن نمت أقل من 6 ساعات نوم في اليلة؟
تقول العديد من الدراسات إن البالغين يجب أن يحصلوا على سبع إلى تسع ساعات نوم …