كويت تايمز: أدان الرئيس الألماني يواخيم جاوك أمس الثلاثاء صمت ألمانيا المستمر منذ فترة طويلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في «كولونيا ديجنيداد»، وهي مستوطنة أسسها شخص ألماني في تشيلي وكانت تستخدم كقاعدة للاعتقال السري ومركز للتعذيب أثناء فترة الحكم الاستبدادي بقيادة الجنرال أوجستو بينوشي، خلال الفترة بين عامي 1973 و1990.
وقال جاوك في اليوم الأول من زيارته الرسمية لتشيلي «الدول الديموقراطية تخطىء أيضا، وأحيانا تحتاج إلى اللوم».
وكانت «كولونيا ديجنيداد» أو مستعمرة الكرامة، والتي تقع في سفوح جبال الأنديز على بعد 300 كيلومتر جنوب العاصمة سانتياجو، عبارة عن بلدية ألمانية أسسها زعيم طائفة ألماني المولد يدعى بول شايفر في عام 1961.
وفي أوجها، عاش نحو 300 شخص في كولونيا ديجنيداد في ظل ظروف شديدة القسوة، معزولين عن بقية العالم، وتعرضوا لإساءة معاملة شملت التحرش الجنسي المنظم للأطفال.
واستخدمت الشرطة السرية التابعة لبينوشيه الموقع لاحتجاز وتعذيب السجناء السياسيين حتى الإطاحة بالنظام في عام 1990.
وحكم على شايفر بالسجن لمدة 33 عاما بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال وغيرها من الجرائم، وتوفي في السجن في عام 2010.