ينقسم الكولسترول إلى نوعين، الأول HDL ويعرف باسم الكولسترول الجيد، والثاني: LDL ويُعرف باسم الكولسترول الضار. وقد ساد اعتقاد دعمته نتائج بعض الدراسات أن الكولسترول الجيد يقوم بدور إيجابي في منع الجلطات لأنه يطرد نسبة من الكولسترول الضار، لكن هل يعني ارتفاع مستوى الكولسترول الجيد أمراُ إيجابياً؟
للإجابة على هذا التساؤل سعت دراسة أشرفت عليها البروفيسورة سمر الخضري من جامعة بنسلفانيا إلى تقصي تأثير الكولسترول الجيد على قلب المرأة، خاصة أن النساء يرتفع لديهن معدل الكولسترول الجيد عادة طوال سنوات الخصوبة.
ووجد فريق البحث أن ارتفاع مستوى الكولسترول الجيد يشكل خطراً على صحة قلب المرأة خلال السنوات الـ 10 التالية لبلوغ سن اليأس. وأن الكولسترول الجيد لا يقوم بدور كبير في حماية القلب، بقدر ما يلعب هرمون الاستروجين الدور الأكبر في توفير الحماية للمرأة خلال سنوات الخصوبة، ومع تراجع مستويات الهرمون يتزايد الخطر خاصة إذا كان الكولسترول مرتفعاً بغض النظر عن نوعه.
ونُشرت نتائج الدراسة في دورية جمعية القلب الأمريكية، ودعت نتائجها إلى إعادة النظر في طريقة تقييم فحوصات الكولسترول للنساء في منتصف العمر، فارتفاع مستوى الكولسترول الجيد قد لا يكون أمراً إيجابياً للمرأة بعد بلوغها سن اليأس.