اضبطي نوم طفلك وفق ساعته البيولوجية

shutterstock_233921920

حاولي أن تفهمي إيقاع الساعة الداخلية في جسم طفلك كي تتكيفي معها، من ثم تساعديه على النوم بسهولة.

تعرّفي إلى إيقاع ساعته

طريقة عمل الساعة البيولوجية في جسم طفلك رهن جزئياً بمعطياته الوراثية: يميل البعض إلى الاستيقاظ باكراً بينما يطيل البعض الآخر السهر ليلاً. لكن تتأثر هذه العملية أيضاً بهرمون الميلاتونين الذي يوجّه مسار النوم، إذ تتراجع مستوياته خلال النهار وترتفع في فترة المساء، وتبلغ ذروتها خلال الليل. تتعدّد الخطوات البسيطة التي تسمح بزيادة إنتاج الميلاتونين ومساعدة الطفل على الشعور بالنعاس في موعد النوم. مثلاً، تتأثر ساعته البيولوجية بالضوء، أي أشعة الشمس ومختلف مصادر الضوء المعاصرة، بدءاً من المصابيح الكهربائية وصولاً إلى الضوء الذي تبثه شاشات التلفزيون والحواسيب والهواتف. يؤدي التعرّض المفرط للضوء الاصطناعي في فترة المساء إلى إبطاء إنتاج الميلاتونين أو إعاقته. لذا يجب ألا يتعرّض الطفل له قبل تسعين دقيقة من الإيواء إلى الفراش.

حدّدي “نافذة نومه”

بعد اتخاذ التدابير اللازمة لزيادة الميلاتونين في جسم ابنك، يجب أن تحدّدي “نافذة النوم” الطبيعية لديه. كي ينام الطفل بسرعة، يجب أن تضعيه في سريره حين تكون تلك النافذة مفتوحة. يختلف التوقيت بين طفل وآخر، لذا لا تختاري وقت النوم استناداً إلى تجارب الآخرين: ربما يحتاج ابنك إلى النوم قبل أطفال آخرين من عمره أو بعدهم. تتأثر “نافذة النوم” أيضاً بمدة القيلولات خلال النهار، لذا لا يمكن تحديد “وقت مثالي” للنوم. في هذا السياق، أشارت إحدى الدراسات إلى زيادة إنتاج الميلاتونين في جسم الطفل في الساعة الثامنة إلا عشرين دقيقة مساءً، ما يعني ضرورة أن يأوي الطفل إلى فراشه في الساعة الثامنة وعشر دقائق كي ينام خلال نصف ساعة. كذلك، تشير بحوث حديثة إلى ضرورة أن يأوي الأولاد إلى فراشهم قبل الثامنة والنصف.
لتحديد “نافذة النوم”، يجب أن تراقبي طفلك وتدوّني الملاحظات وتحتفظي بمذكرات عن نومه. حين تعرفين التوقيت الذي يناسب طفلك، حددي موعد نومه وابدئي بتطبيق العادات التي تسبقه بفترة. سرعان ما تعتادين على نظام ساعته الداخلية ويصبح الطفل قادراً على النوم بسهولة.

خطوات لزيادة إنتاج الميلاتونين

افتحي الستائر فور استيقاظ الطفل وانظرا معاً إلى السماء واستمتعا برصد أشكال الغيوم أو الطيور.

تسابقا للخروج من المنزل في الصباح وتجوّلا في الحديقة خمس دقائق في أبكر وقت ممكن من اليوم كي يستفيد طفلك من منافع الشمس.

اخرجا قبل الغداء دوماً: يكفي أن يتنشق طفلك الهواء المنعش خمس دقائق كي تتأثر ساعته الداخلية إيجاباً، حتى لو امتدت المساحة التي يقطعها بين الباب الأمامي وموقف السيارة بكل بساطة.

اختاري حضانة تشمل مساحات خارجية وتخصص حصصاً للعب في الخارج كي يبقى الطفل نشطاً في المساحات الداخلية والخارجية معاً.

استعملي مصابيح قابلة للتعديل بالقرب من غرفته كي تتمكني من تخفيف الضوء في موعد نومه.

أطفئي أنواع الشاشات قبل 90 دقيقة من موعد النوم لأن الضوء الساطع الذي تبثه هذه الأجهزة يزيد مستوى اليقظة، وينعكس سلباً على مسار النوم.

قدّمي لابنك كوباً من الحليب مع وجبته المسائية. يحتوي الحليب والدجاج والحبش والفاصوليا على حمض التربتوفان الأميني الذي يستعمله الجسم لتصنيع هرمون الميلاتونين وتسهيل النوم.

شاهد أيضاً

في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟

على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.