زرع طفل كويتي الرعب في مطار نيس في 22 يوليو الماضي، بعد أن أبلغ عدداً من الركاب الذين كانوا معه على متن الرحلة المتجهة إلى مطار فيوميتشينو الإيطالي، بوجود قنبلة عن طريق رسالتين نصيتين.
ووفق صحيفة Nice Matin الفرنسية، فإن الطفل الذي يدعى علي، أرسل رسالتين باللغة الإنكليزية لعدد من الركاب، الأولى جاء فيها «هناك قنبلة في هذه الطائرة التي تتجه نحو روما»، تلاها بالرسالة التالية «اتجهوا نحو الحمام وسنتحدث، هناك قنبلة».
سارع الركاب إلى إخطار طاقم الطائرة، الذي أبلغ هو الآخر الشرطة التي اتخذت فوراً قراراً بإنزال جميع الركاب البالغ عددهم 79، لكن ما هي إلا دقائق حتى تسرب الخبر إلى طائرة أخرى كانت تستعد إلى المغادرة باتجاه روما وعلى متنها 179 راكباً، وهناك ظهر أيضاً البلاغ الكاذب على بعض شاشات هواتف الركاب، ما دفع الشرطة إلى إنزال جميع ركاب الطائرة الثانية من دون تردد أو انتظار.
وبعد أن تفحصت شرطة الحدود أسماء جميع الركاب، تبين أن علي صاحب الرسالتين، ما هو إلا طفل كويتي، لم يتأخر في الاعتراف بإرسال هاتين الرسالتين وسط دهشة والديه، اللذين تملكهما الذهول من هول المفاجأة.
واستخدم علي في إرسال هاتين الرسالتين النصيتين إلى عدد من الركاب، تطبيق AirDrop والبلوتوث، من دون أن يعبأ بخطورتهما، خاصة في مدينة مثل نيس، استُهدفت في مرات سابقة بعمليات إرهابية.
تم إخطار محكمة نيس بالحادثة ولأن الطفل قاصر لم يتم احتجازه، لكن عمدت الشرطة إلى مصادرة جهاز هاتفه، وحتى تقطع الشك، تم تفتيش الطائرة بواسطة الكلاب المختصة باكتشاف المتفجرات، فيما أعاد أفراد الدرك تفتيش الأمتعة وغرفة القيادة.
ووفق الصحيفة ذاتها تم حفظ القضية بعد أن قدر أفراد الشرطة والقضاء أن هذه المزحة تنم عن حمق وعدم نضج، ولا تستحق متابعة قضائية، وفيما غادرت الطائرتان بعد تأخر الرحلتين 3 ساعات، لم يكن أمام عائلة علي من خيار آخر سوى المغادرة برا باتجاه روما بعد أن تم الاكتفاء بالتحفظ على الطفل لمدة 12 ساعة.
شاهد أيضاً
بوشهري تحمل رئيس مجلس الأمة مسؤولية عدم انعقاد الجلسات
حملت النائب جنان بو شهري رئيس مجلس الأمة مسؤولية عدم انعقاد الجلسات في ظل اكتمال …