قالت مجموعة من وكالات الإغاثة، التي تقودها الأمم المتحدة، إن هجوماً مرتقباً للحكومة السورية على مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب قد يشرد ما يربو على 700 ألف شخص، أي أكثر بكثير من المشردين، بسبب المعركة التي دارت في جنوب غرب سوريا في الآونة الأخيرة.
وانتهت معارك كثيرة في سوريا باتفاقات تقضي برحيل مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى محافظة إدلب، حيث تسبب تدفق النازحين إلى زيادة تعداد المحافظة إلى قرابة المثلين، أي أنه وصل إلى نحو 2.5 مليون نسمة. وقالت الأمم المتحدة إن إدلب أصبحت أرضاً لتكديس النازحين.
وجاء في نشرة «هيلث كلستر» الشهرية، التي تنشرها مجموعة من وكالات الإغاثة المعنية بالصحة، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، أن عمال الإغاثة يتأهبون لمعركة إدلب. وأضاف التقرير «من المتوقع أن يسفر تصاعد الأعمال العدائية في الشمال الغربي خلال الفترة المقبلة عن تشريد بين 250 ألفاً و700 ألف شخص في إدلب والمناطق المحيطة». وأفاد بأن 184 ألف شخص نزحوا بسبب معركة الجنوب.
في سياق آخر، تعرض مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، مساء الثلاثاء، لهجوم بطائرات مسيرة، وفق مصادر متطابقة. ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن أصوات انفجارات عدّة سُمعت في محيط المطار، ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لقوات النظام للطائرات المسيرة.
بدورها، أكدت مواقع محلية موالية للنظام السوري أن قوات النظام تصدت لطائرات مسيرة هاجمت مطار الشعيرات العسكري. ونقل اليوم موقع «دام برس»، الموالي، أن الهجمات لم تسبب بأي خسائر، أو أضرار في مطار الشعيرات. ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، التي استهدفت مطار الشعيرات حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وربط ناشطون بين الطائرات المسيرة، التي استهدفت مطار الشعيرات، وأخرى مشابهة كانت قد استهدفت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في ريف اللاذقية مؤخراً.
في إطار منفصل، أثار إعدام شخص في السويداء، قيل إنه ينتمي لتنظيم داعش الارهابي، ردود فعل غاضبة من أهالي المدينة، بينما نفى فصيل «نسور الزوبعة»، التابع لـ«الحزب القومي السوري الاجتماعي»، صلته بالحادثة.
وكانت صفحات «فيسبوك» محلية نشرت مقطع فيديو يظهر إعدام شخص، قالت إنه «داعشي»، وتم إلقاء القبض عليه وإعدامه شنقاً من قبل مقاتلين ينتمون إلى «الحزب القومي»، وعُلق الشخص بوساطة حبل على قوس «المشنقة الأثري» بحضور مئات المدنيين.
واستنكر مواطنون من السويداء عملية الإعدام، وسط ترجيحات لوجود علاقة للنظام بالأمر، في مسعى لـ«تشويه سمعة السويداء». كما انتقد مواطنون آخرون طريقة تنفيذ حكم الإعدام، وشبهوها بالأسلوب «الداعشي»، معتبرين أنه «لا يمت الى الأخلاق بصلة».
وفي سياق متصل، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: «أتمنى الإفراج عن المعتقلين لدى داعش، كما أتمنى أن تتوقف الإعدامات العشوائية التي يقوم بها النظام لتخريب الجهد الروسي ومهمة تيمور».
وتشهد بادية السويداء تحركات كثيفة لعناصر من «داعش»، يقابلها تحرك عسكري لفصائل محلية مدعومة من النظام وروسيا، لإيقاف الهجمات المتكررة للتنظيم على المدينة.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …