انتقدت تركيا اليوم الخميس تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بشأن الوضع الاقتصادي فيها والتي اعتبرتها بمثابة اعتراف لواشنطن بتحويل انقرة الى هدف استراتيجي في حربها الاقتصادية.
ونقلت وكالة (أناضول) التركية عن المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين قوله في تصريح لوكالة (رويترز) ان الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة لا تقتصر على تركيا بل شملت المكسيك وكندا وكوبا والصين وايران والاتحاد الاوروبي وألمانيا ودولا أخرى.
ورأى ان استخدام الادارة الأمريكية لأدوات مثل التجارة والضرائب والعقوبات يظهر أنها عازمة على بدء حرب تجارية عالمية مؤكدا ان هذا النهج يتعارض مع قواعد السوق الحرة ويخالف قوانين منظمة التجارة العالمية.
وأضاف كالين ان التوتر الذي تشهده العلاقات التركية – الأمريكية جزء من المشاكل التي تعيشها ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العالم مشددا على ان بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الهجوم على اقتصادها وقضائها.
وأكد أهمية المواقف الداعمة لتركيا من دول مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا والصين وايران لافتا الى ان الخطوات التي اتخذت لمحاربة الهجمات التي استهدفت الليرة التركية حققت نتائج “مثمرة”.
ورأى ان الموقف السياسي والاقتصادي والقانوني للولايات المتحدة لا يتناسب مع روح التحالف مع تركيا ويخالف المبادئ المؤسسة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وشدد على سيادة القانون في تركيا لافتا الى ان محاكمة القس الأمريكي أندرو برونسون الذي يواجه تهمة دعم “الارهاب” بتركيا قضية قانونية “ونرفض تجاهل الولايات المتحدة للعملية القانونية”.
وكان بولتون قال أمس الأربعاء ان تركيا قد تنهي الأزمة مع بلاده على الفور في حال أطلقت سراح القس الأمريكي مضيفا ان ضخ الأموال القطرية لن يساعد الاقتصاد التركي.
يذكر ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في العاشر من الشهر الجاري المصادقة على مضاعفة الرسوم بمعدل 20 في المئة على الألمنيوم و50 في المئة على الصلب من تركيا وردت الأخيرة بمضاعفة الرسوم الجمركية على بعض المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة منها الأرز وبعض المشروبات الكحولية وأوراق التبغ والسيارات ومستحضرات التجميل.
وتشهد العلاقات بين انقرة وواشنطن توترا بعد فرض الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين على خلفية اعتقال القس الأمريكي في تركيا بتهمة دعم “الارهاب”.