مشاريع «مهندسون بلا حدود» التنموية تتواصل في الهند

20180823190333882

في إطار جهودهم لخدمة الانسانية وتحقيق التنمية في المجتمعات من خلال استخدام أساليب هندسية متطورة، وكما هو معلوم تواصل «مهندسون بلا حدود – الكويت» جهودها لإقامة المشاريع التنموية الهادفة الى مساعدة السكان على العيش بطرق حياتية موائمة بعد أن نفذت مشروعين بالهند.
وقال مدير العلاقات العامة في «مهندسون بلا حدود – الكويت» المهندس حسن الحمد «لفت انتباهي خلال هذه الزيارة الفرق الكبير في المستوى المعيشي لسكان المناطق التي قمنا بزيارتها، فهناك من يتمتعون بجميع أنواع الرفاهية والمباني العالية والمجمعات التجارية والفنادق الفخمة، وجانب آخر لا يملكون دورات مياه لقضاء حاجتهم فوجود مثل هذا الفرق الشاسع في المنطقة، وقد شاركت في رحلتين سابقتين لنفس المنطقة واحدة كانت استكشافية، وتعرفنا من خلالها على نظيرتنا مهندسون بلا حدود فرع مومباي وتبادلنا الخبرات معهم والثانية كانت لافتتاح مشروعنا لايصال الطاقة الشمسية لمدرسة خاصة بذوي الإعاقة».
ويضيف الحمد أنه «رغم أن دوري في هذه الرحلة كان تنظيميا، إلا أنني حرصت على تغطية وتوثيق جهود المهندسين في هذه الرحلة هذا وبالإضافة إلى المساعدات البسيطة في أخذ القياسات اللازمة للمدرسة التي سيكون مشروعنا المقبل فيها كوني مهندسا مدنيا، وهذه الرحلات تعتبر إضافة على الصعيد المهني وتبادل الخبرات والحلول الهندسية المختلفة حسب البيئات المختلفة».
وأكد أن «المشاريع التي تتم في الخارج والمناطق النائية فيها تعد من واجباتنا في مهندسون بلا حدود لانها تحقق اهدافنا الأساسية وهي توفير مقومات الحياة الأساسية للمجتمعات الفقيرة بطرق مستدامة وهي المأوى والماء والكهرباء، كما أنها تحقق وبالتأكيد إضافات تنموية للمجتمع، فعند توفير دورات مياه وربطها بوحدة الغاز العضوي الذي يتم استخدامه للطبخ، أو استخدام الطاقة الشمسية لتوليد طاقة تمكن المدرسة من تشغل المراوح أو الاضاءة بالفترة المسائية، لتمكينهم من استكمال الدراسة هذه بحد ذاتها تحقق التنمية الاجتماعية والثقافية للمجتمع».
وأشار الى أن هذه الجولات الميدانية تحقق أيضا قيمة واضافة اجتماعية وثقافية تمكن سكان هذه المناطق من العيش بحياة كريمة وبطرق مستدامة، مضيفا أننا نخطط لدراسة المشروع الذي تمت زيارته وأخذ قياسات اللازمة ومن ثم إتمام هذا المشروع بسواعد وكواد مهندسينا من خلال تطويع الحلول الهندسية لتوفير مقومات الحياة الأساسية وهذا المشروع نحقق فيه هدف توفير المياه النقية لسكان هذه المناطق.
بدوره،قال رئيس أحد فرق المتطوعين المهندس ابراهيم الكندري، الذي كان ضمن الوفد، «رأينا أريافا فقيرة رغم جمالها وهي تحتاج الى مساعدة وأنا سعيد بأننا تمكنا من المساعدة ولو بالقليل. وأنا أنوي المشاركة في كل المشاريع التي يمكن أن تتاح لي الفرصة للمشاركة فيها رغم أنني لم أشارك بالسابق». وأضاف الكندري «قمنا بمعاينه المكان الذي سيتم فيه مشروعنا المقبل وبدأنا بتقييم الحاجات المطلوبة لإقامة المشروع، وبعد أن تمكنا من تنفيذ مشروعين خارجيين سابقين ورأينا السعادة والسرور على وجوه اطفال المدارس وعيونهم كانت تقول شكراً من القلب. وهذا كل ما نرجوه». وأشار الى أن «الخطط الواجبة لتنفيذ مثل هذه المشاريع تتمثل في ضرورة زيارة الاماكن المطلوب فيها المساعدة وتفحصها وطلب العون من شخص او جهة تتفهم وضع البلد وعارفة بأمورها، وبعد المعاينة والفحص تقيم القدر المطلوب من العمل والبدء فيه»، مؤكدا أن مثل هذه المشاريع تسهل كثيرا على سكان المناطق امور حياتهم لتكون أفضل للعيش مما كانت عليه، ونحن إن شاء الله مستمرون في مثل هذه المشاريع ومساعدة الآخرين.
أما المتطوعة المهندسة آلاء الشمري فقالت «المناطق التي نزورها جميلة لكنها بحاجة ماسة لما نقوم به من جهد مهما كان بسيطا، مضيفة لقد قمت كمتطوعة في الفريق بمعاينة مدرسة قمنا بزيارتها وفحصها واخذ القياسات المطلوبة. ومثل هذه الزيارة تسعدني فمساهمتي في اسعاد الغير كانت اضافة لي وللغير، بالاضافة الى أن هذا يساهم في رفع المستوى العلمي والعملي ويعزز قدراتي في تطبيق الافكار الهندسية للبيئة المحتاجة، إننا بحاجة الى رؤية واضحة للمكان المحتاج والحاجة الرئيسية المطلوبة له مع الايمان بفريق هندسي متكامل لتغطية المشروع مع وجود التفاعل المتبادل من الطرفين طبعا».
ولفتت الشمري الى أن مثل هذه المشاريع تحقق اضافة تنموية للمجتمع لانها الاساس الصحيح للازدهار، وتعكس رقيا في التفكير الانساني وروح التعاون التي تخلق حياة عملية متجددة، واتمنى المساهمة في المساعدة أكثر والبحث عن مثل هذه المناطق المحتاجة للحلول الهندسية لتطوير المجتمعات كافة

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.