هل يتضرّر طفلي من الأغذية الجاهزة؟

shutterstock_720282319

تسمح لكِ الأوعية والأطباق الجاهزة بكسب الوقت. إنها خيارات عملية وآمنة عموماً لكن هل يمكن أن تسبّب أي أضرار؟

جرعة مناسبة من المغذيات

تخضع منتجات الأطفال لقواعد صارمة وتلبّي حاجات الأطفال الغذائية بالمستوى المطلوب، إذ تحتوي على جرعة مناسبة من البروتينات والكربوهيدرات والدهون والملح…

يتضمّن الغذاء المفروم الذي يستهدف الأطفال قبل عمر الثالثة مثلاً كمية صوديوم أقل من تلك التي يمكن أن يستهلكها الراشدون بثلاث مرات. تحرص هذه المنتجات أيضاً على تقديم الفيتامينات والمعادن وتحمي من مشاكل النقص الغذائي.

خيارات آمنة جرثوميًا

نظراً إلى مراحل المراقبة المشددة التي تمرّ بها منتجات الأطفال، لا يمكن أن يصدر أي منتج شائب من الناحية الجرثومية. يجب أن تتأكد شركات التصنيع من غياب الملوثات التي يمكن أن تضرّ بصحة الأطفال.

نشير هنا إلى أن عليك حين تحضّرين الطعام لطفلك بنفسك، الحرص على غسل يديك جيداً قبل لمس المأكولات وتأكدي من نظافة المنضدة التي تعملين عليها والأدوات التي تستعملينها.

بشكل عام، تساهم المنتجات الجاهزة في تسهيل حياتك اليومية. يكفي أن تفتحي المنتج وتسخّنيه في المايكروويف.

في جهة أخرى، صحيح أن هذه المنتجات الجاهزة تسمح للأطفال بالتمييز بين الألوان إلا أنها لا تُعرّفهم إلى مختلف الأغذية.
لذا يجب أن تعرّفيهم بنفسك إلى شكل الجزر واللوبياء والفراولة والدجاج ومختلف الأصناف التي يتناولونها كي يطوروا حواس النظر واللمس والشم.

مذاق مختلف؟

للحفاظ على الأوعية الجاهزة لفترة طويلة، تخضع هذه المنتجات للتعقيم لذا يتغير مذاقها بدرجة بسيطة. ولما كانت الوصفات يجب أن تتماشى مع المعايير الغذائية والتنظيمية التي تناسب الأطفال، فتُستبدل ببعض المقادير مكونات أخرى (سمك البقلة بدل ثمار البحر مثلاً). كذلك هذه الأغذية أملس من الأطباق المنزلية، لذا من الأفضل أن تنوّعي الماركات والنكهات كي يتعرّف الطفل إلى خيارات مختلفة. من الضروري أن تقدمي لطفلك أيضاً بعض الأطباق المنزلية من وقت إلى آخر لكن لا ترشّي الملح عليها بل أضيفي الدهون المفيدة (زيت الكولزا أو دوار الشمس، زبدة، كريما…)، إذ يجب أن تشكل هذه الفئة الغذائية %50 من الكميات المستهلكة يومياً قبل عمر الثالثة. ولما كانت تركيبة المنتجات الجاهزة ناعمة، فإنها لا تساعد الطفل على تقبّل قطع الطعام. لذا رغم حصوله على سعرات حرارية مناسبة، يؤدي غياب المضغ إلى تراجع شعوره بالشبع. وحتى لو كانت تركيبة الأغذية خشنة بدرجة معينة أو احتوت على قطع، تبقى تلك الكتل صغيرة وناعمة ولا تشبه القطع المهروسة في الأطباق المنزلية، لذا ربما يميل الطفل إلى بصقها ولن يعتاد عليها بسهولة.

شاهد أيضاً

في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟

على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.