ثلاثة من حلفاء ترامب سيشهدون ضده

ترامب-انتهاكات-كوهين-لتمويل-الحملة-«ليست-جريمة»

يعيش الرئيس الأميركي دونالد ترامب أياماً ربما هي الأسوأ منذ توليه الرئاسة في يناير 2017، بعد إدانة محاميه الخاص السابق مايكل كوهين ومدير حملته السابق بول مانافورت باتهامات، بينها التهرّب الضريبي والاحتيال المصرفي والتعامل مع شخصيات أجنبية خلال الحملة الانتخابية عام 2016.
وتروج أنباء عن احتمالية نزع الثقة منه، وبالتالي عزله من منصبه، لا سيما مع حدوث تطورات جديدة في الأمور التي قد تفيد التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.
وفي أحدث فصول تلك التطورات، جدّد ترامب، أمس، هجومه على وزير العدل جيف سيشنز، الذي رد، الخميس، بتأكيد استعداده لمقاومة الضغوط السياسية.
وغرد ترامب: «وزارة العدل لن تتأثر بالاعتبارات السياسية. جيف هذا عظيم، وما يريده الجميع، لذا انظر في كل الفساد في الجانب الآخر».
ثم عدّد ترامب ما قال إنه أمثلة على ذلك، كرسائل منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون البريدية التي تم محوها، وما وصفه بأكاذيب جيمس كومي المدير السابق لـ «مكتب التحقيقات الفدرالي»، وما قال ترامب إنه تضارب في المصالح لدى روبرت مولر المحقق الخاص في ملف التدخل الروسي. وكتب ترامب: «هيا جيف، يمكنك القيام بذلك، البلاد تنتظر!».
وطوال الخميس، حاول ترامب وحلفاؤه وضع حد للكلام المتصاعد حول احتمال اتهامه رسمياً، محذرين من أن ذلك سيؤدي إذا حصل، إلى إغراق أكبر اقتصاد في العالم وإشعال «ثورة» شعبية. وقال ترامب إن «الجميع يرون ما يحدث في وزارة العدل». وأضاف «أصبحت الآن أضع كلمة العدل بين قوسين».

تكهّنات بعزله
وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز: «عيّنت وزيرا للعدل لم يتمكن من السيطرة أبدا على وزارته»، مما أثار تكهنات بأنه سيعزله ويعين بديلاً آخر عنه.
وبعد ساعات، صدر رد جاف عن وزير العدل، الذي قال: «طالما أشغل منصب وزير العدل، لن تتأثر الوزارة بالاعتبارات السياسية. أطالب بأعلى المعايير وحين لا تتوافر، أتحرك».
ولاحقاً، اضطر الرجلان للجلوس معا على طاولة واحدة خلال اجتماع في البيت الأبيض. وذكر الموقع الإلكتروني «أكسيوس» انهما حرصا على تجنّب الموضوع خلال الاجتماع.
وأعلن نواب من الحزب الجمهوري انهم لن يصادقوا على تعيين وزير جديد في حال إقالة سشينز. وقال السيناتور بن ساسي إن «طرد وزير العدل سيكون فكرة سيئة جدا جدا لأنه ليس أداة سياسية».
بدوره، حذّر رودولف جولياني محامي ترامب من احتمال اندلاع انتفاضة في الولايات المتحدة حال المباشرة بإجراءات عزل الرئيس من منصبه عن طريق الإقالة.
وفي حديث لقناة سكاي نيوز التلفزيونية، أمس، قال: «لم يكن على تواطؤ مع الروس، ولم يعرقل عمل القضاء. كل ما قاله كوهين تم نفيه. لن تتم إقالته، إذا حدث ذلك، إلا لأسباب سياسية، فالشعب الأميركي سيثور».

منح حصانات
من ناحيتها، أفادت شبكة «سي إن إن»، أمس، بأنّ روبرت مولر، المحقق الخاص في قضية التدخّل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، منح الحصانة لألين فايسلبيرغ، المدير المالي لمؤسسة ترامب، ليدلي بشهادته حول دفع أموال من ميزانية حملة ترامب الانتخابية لامرأتين زعمتا أن لهما علاقات مع ترامب، ومن أجل توفير معلومات حول المحامي الشخصي السابق لترامب مايكل كوهين.
بدوره، قال موظف سابق في مؤسسة ترامب إن استدعاء فايسلبيرغ كان «سيناريو الكابوس النهائي لترامب» لأن فايسلبيرغ يعرف «أي شيء وكل شيء» حول مالية المؤسسة.
في غضون ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن مديرَين تنفيذيَّين في صحيفة ناشيونال إنكواير الأميركية، المشهورة بنشر قصص الفضائح، منحا الحصانة من أجل الإدلاء بشهادتَيهما حول تورّط ترامب في قضية دفع أموال لشراء صمت امرأتَين تزعمان إقامة علاقة معه.
وأشارت التقارير إلى أن المدعين العامين منحوا الحصانة للرئيس التنفيذي للصحيفة ديفيد بيكر وهو صديق قديم لترامب، والمسؤول الرئيس عن المحتوى في الصحيفة ديلان هاوارد.
ولم ترد شركة أميركان ميديا المالكة للصحيفة على طلب بالتعليق من «فرانس برس» حول هذه التقارير.
ويمكن لبيكر وهوارد أن يقدما أدلة حول ما اذا كان ترامب على علم بالأموال التي تم دفعها إلى الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز وعارضة بلاي بوي كارين ماكدوغال، وفقا لما اوردته صحيفتا نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال وقناة سي إن إن.
وذكرت «وول ستريت جورنال» أن المديرَين التنفيذيَّين في الصحيفة كانا بطريقة ما متورطين في دفع المال لقاء سكوت المرأتين. وأضافت أنهما لن يواجها اتهامات جنائية في التحقيق بالانتهاكات المحتملة لقوانين تمويل الحملات وتورط ترامب فيها. (رويترز، أ ف ب)

كتاب جديد عن نساء الرئيس الأميركي

تستعد دار «غاليري بوكس» لنشر كتاب أعدته مراسلة مجلة «نيوزويك» نينا بورلي، عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعنوان «الأصفاد الذهبية: التاريخ السرّي لنساء ترامب».
وأشارت «غاليري بوكس» إلى أن بورلي، التي تغطي الملفات السياسية الداخلية للمجلة، ستعتمد على الصحافة الاستقصائية والتحليل النسوي، مضيفة أنها ستتطرق إلى والدة ترامب وزوجاته الثلاث وأخواته وابنتيه وموظفاته. كما ستكتب عن نساء زعمن أنهن تعرضن لمضايقة منه أو سوء سلوك جنسي.

.. و«المعتوه» ثاني أعلى الكتب مبيعاً

حقق كتاب «المعتوه» الذي ألفته أوماروسا نيومان المساعدة السابقة في البيت الأبيض عن تفاصيل تجربتها أثناء عملها لمدة عام مع الرئيس دونالد ترامب مبيعات تخطت 33 ألف نسخة في أول أسبوع من إصداره في الولايات المتحدة، ونال المركز الثاني بعد كتاب «جيرل.. ووش يور فيس» الذي بيعت منه أكثر من 58600 نسخة في أسبوع.

صحف أميركا: عزل الرئيس أو سجنه

توقفت صحف أميركية عند التداعيات المحتملة للهزات القضائية التي تعرض إليها الرئيس دونالد ترامب، حيث رأت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس، أن ما بات يتبادر إلى الأذهان هو كلمة العزل، وذلك سيكون الهاجس الأول لخصوم ترامب الديموقراطيين الذي سيتحينون الفرصة ما بعد الانتخابات النصفية في نوفمبر المقبل لاختيار أعضاء مجلس النواب.
ووفق الصحيفة، فإن أعضاء الحزب الديموقراطي قد يفضّلون عدم الإشارة إلى الموضوع قبل يوم الاقتراع، وفي حال حصولهم على الأغلبية، فإن مقترح عزل الرئيس سيكون على لائحة أولوياتهم، لأن ذلك سيكون فرصة لتصفية الحسابات مع الرئيس الجمهوري، حيث طالما اعتبروا أنه وصل إلى البيت الأبيض بطريقة غير نزيهة على حساب مرشحة الحزب هيلاري كلينتون.
من جهتها، دعت صحيفة نيويورك تايمز الكونغرس إلى القيام بواجبه، ووجهت سهامها تحديداً إلى الحزب الجمهوري، لأن أعضاءه كانوا دائماً يتجاهلون أكاذيب ترامب واستهانته بالأعراف الديموقراطية وهجماته على مؤسسات الدولة.
ودعت الصحيفة أعضاء الكونغرس عن الحزب الجمهوري إلى التحرك والبدء بعدم التستر على مساوئ ترامب والابتعاد عن ممارساته الفاسدة، وبعبارة أخرى عدم الصمت عنها.
ورأت الصحيفة أن أول خطوة يجب على الكونغرس القيام بها هي تمرير قانون يحمي المحقق الخاص روبرت مولر الذي يحقق في تدخل روسيا المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية.
أما الخطوة الثانية في نظر الصحيفة، فهي فتح تحقيقات في الخروقات المالية التي شابت الحملة الانتخابية لترامب.
أما صحيفة واشنطن بوست، فتساءل كاتبها ديفيد إيغناسيوس عن الطريقة التي سيتعامل بها النظام القضائي الأميركي مع الموضوع، قبل أن يقول الرأي العام كلمته عندما يتوجه إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر المقبل.
ولم يخف الكاتب ارتياحه بالقول إن ما حصل يثبت أن المنظومة القضائية الأميركية اشتغلت بشكل سليم، واتخذت الخطوة الأولى في وجه رئيس لا يعترف بالقانون ويتحدى الجميع.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.