مدينة صباح السالم الجامعية… فضاء رحب يحلّ أزمة القبول

536874_302656_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS873x561-_RD728x467-

كويت تايمز: يترجم مشروع مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية) أحد أكبر المشاريع الإنشائية في الشرق الأوسط وأهمها حرص الكويت على الارتقاء بالتعليم الجامعي في البلاد باعتباره محورا أساسيا للتنمية البشرية.

ويندرج هذا الصرح التعليمي ضمن خطة المشروعات التنموية التي تتبناها الحكومة بهدف تطوير منظومة التعليم في البلاد وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة والقادرة على تلبية احتياجات سوق العمل بما يساهم في بناء الوطن بسواعد أبنائه.

وتم إعداد المخطط الهيكلي الذي عني بتقسيم المشروع إلى حرمين الرئيسي والطبي الأول يحتوي على جميع الكليات والأنشطة الطلابية والإدارية عدا الكليات الطبية التي يستوعبها الحرم الطبي كما تم تحديث ذلك المخطط والتعاقد مع أكبر بيوتات الخبرة والمستشارين العالميين في إدارة المشاريع والتصميم والإشراف.

وأكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى أن هذا المشروع أحد المشروعات التعليمية الرائدة في الكويت والمنطقة ومن أبرز المشاريع التنموية الضخمة التي تراهن عليها الحكومة ومن المزمع أن تستوعب هذه الجامعة 40 ألف طالب وطالبة مما يساهم في حل أزمة القبول الجامعي مستقبلا.

وقال الوزير العيسى «إن الكويت هي الدولة الوحيدة في المنطقة إن لم يكن في العالم التي لديها جامعة حكومية واحدة فقط»، مشددا على «ضرورة إيجاد جامعة أخرى إلى جانب جامعة الكويت».

وأوضح أن «وزارة التعليم العالي في انتظار مناقشة مشروع قانون الجامعات الحكومية في مجلس الأمة والبت به لا سيما المادة رقم 44 التي تنص على إنشاء جامعة حكومية ذات شخصية اعتبارية وميزانية مستقلة تسمى جامعة صباح السالم في الموقع المخصص للمدينة الجامعية الجديدة المنشأة بالقانون رقم 30 لسنة 2004».

وتوقع «إنجاز الحرم الرئيسي للمدينة بكل المباني والكليات عام 2019 باستثناء الحرم الطبي»، لافتا إلى أن «المشروع يمر في مراحل متقدمة من الإنجاز حيث تم الانتهاء من مشروع انفاق الخدمات في الجانبين الشرقي والغربي والمعني بتغذية المدينة بكل الإمدادات الخاصة بالمياه والكهرباء والاتصالات».

وتقام المدينة على مساحة 6 ملايين متر مربع وبذلك تعد الجامعة الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وتمثل طفرة في قطاع التعليم الجامعي على مستوى الكويت والمنطقة بما ستزخر به من منشآت ومبان ذات تصاميم هندسية متنوعة غير مسبوقة تجعلها مشروعا وطنيا متميزا وصرحا أكاديميا واعدا يساهم في توفير بيئة تعليمية مثالية.

وتضم المدينة 13 كلية و3 مواقع لكليات مستقبلية تم تصميمها وفقا لأعلى المواصفات ومعايير الجودة حيث أعدت التصاميم عقب دراسات عالمية ومقارنات لأعرق وأحدث المباني في العالم لتكون مزيجا فريدا من الأصالة والحداثة.

كما تم توفير ثلاثة مواقع لكليات مستقبلية بواقع موقع لكل قطاع، لتعبر كل كلية عن التزام الجامعة باستحداث بيئة تعليمية للطلبة عن طريق تصميم مساحات مشتركة للحوار والنقاش بالإضافة إلى الاستراحات الدراسية.

وتتضمن الكليات أنظمة إضاءة وتهوية متطورة لضمان استدامة المباني، وتتضمن كذلك مستشفى تعليميا يحتوي على 600 سرير وتسكين إدارات الكليات والأقسام العلمية لكل كلية في حرم الطالبات الذي يضم العدد الأكبر من طلبة الكلية على أن يتم توفير مكاتب لأعضاء هيئة التدريس في الحرم الآخر بما يعادل 30 في المئة من العدد الإجمالي.

ووفق المخططات والتصاميم الخاصة بالمشروع، لكل مبنى هوية مميزة وفريدة وبالتالي يستحيل أن تختلط أشكالها في ذهن روادها ويمكن تمييز مباني الإدارة من خلال البرج الذي يبلغ ارتفاعه 70 مترا.

ولهذا الصرح طابع حضاري تحيط به الأنشطة الطلابية مما يحقق الترابط الوظيفي لكل حرم جامعي ويعطي الإحساس المتميز بالمكان الذي سيتذكره كل طالب وزائر.

وتعد الأنشطة الاجتماعية والرياضية والترفيهية والمطاعم والمحلات التجارية عناصر أساسية للحياة الطلابية وهي متمركزة في الحرم الجامعي بحيث تشكل قلبا للجامعة يتصل بالمداخل الرئيسية وتمت مراعاة حركة الاتصال في كل من حرمي الطلاب والطالبات.

والتصميم يهتم بتوفير الممرات المظللة والأفنية المفتوحة ومرشات الرذاذ البارد ومجموعات التشجير والعناصر الأخرى التي تعمل على تلطيف المناخ مما يزيد الإحساس بالراحة خلال التواجد خارج المباني خاصة خلال أشهر الصيف.

كما تم تقييم شبكة الطرق السريعة المحيطة بالموقع لتحديد أكفأ استراتيجيات تحديد المداخل وتنظيم الحركة المرورية حول موقع المدينة الجامعية من ناحية الدائريين السادس والسابع وطريق 602 والرابطة السريعة لنهاية شارع الغزالي.

وعلاوة على ذلك تم تقدير نسب الزيادة المستقبلية لحركة المرور وتطبيقها على البيئة المحيطة عن طريق تشجيع الوسائل البديلة للانتقال ووسائل النقل الجماعي بدلا من الاعتماد على السيارة الشخصية مما يحقق بيئة مستدامة بيئيا وإنسانية.

وتعتمد استراتيجية حركة المرور الداخلية على طريق دائري تمت تسميته (الطريق الدائري الجامعي) يحيط بالمدينة الجامعية لاستيعاب حركة المرور حول الحرم الجامعي.

كما تضم ثلاث محطات خدمات مركزية تحتوي كل منها على معدات التبريد اللازمة لتبريد مباني الحرم الجامعي كما تضم المدينة الجامعية 29 ملجأ ضد مختلف أنواع الأخطار ويستوعب كل ملجأ نحو 300 شخص وهي من المتطلبات التي ألحقت أخيرا بالمشروع وأدت إلى تمديد فترة تصميم واعتماد المخطط الهيكلي لمدينة صباح السالم الجامعية.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.