أشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، بالجهود التي أثمرت عن رفع الإيقاف الأولمبي مؤقتا، معربا عن «أمله في أن يتحول هذا الرفع إلى دائم في المرحلة المقبلة»، محذرا في الوقت ذاته من محاولة بعض الأطراف عرقلة تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها بين اللجنة الاوملية الدولية والحكومة الكويتية.
وقال الرئيس الغانم، في تصريح إلى الصحافيين، «أود أن أهنئ صاحب السمو وسمو ولي العهد والشعب الكويتي وكل الرياضيين على هذا قرار رفع الإيقاف، ونتمنى أن يتحول رفع الإيقاف إلى دائم كما حدث في كرة القدم».
وأَضاف «أفرحنا قبل قليل البطلان الكويتيان منصور الرشيدي وعلي الشطي بحصولهما على ذهبيتي السكيت والكاراتيه وهي فرحة كاملة خصوصا، ونحن نرى علم الكويتي يرتفع خفاقا عاليا في مشهد حُرمنا منه فترة طويلة».
وقال «لدي بعض الحقائق التي يجب أن تصل إلى الشعب الكويتي، فمن لا يشكر الناس بلا يشكر الله، لذا يجب توجيه الشكر إلى من يستحقه، وهم صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد على ما قدماه من دعم ومساندة لكل القائمين على هذا الملف، وأتقدم بالشكر إلى الجانب الحكومي ممثلا في سمو رئيس الوزراء الذي شكل لجنة وزارية تضم ثلاثة وزراء لمتابعة الملف المهم، والشكر موصول إلى النائب الأول وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، وأعاده إلى أهله ومحبيه إلى البلاد عاجلا لا آجلا».
وأضاف «أود تقديم الشكر إلى الشيخ ناصر مرتين، الأولى لحرصه ودعمه لأبناء واخوانه القائمين على هذا الملف بقيادة الأخ حمود فليطح الشمري، والثانية لأنه ألجم من تسبب في الايقاف الرياضي وكان السبب في حرماننا من المشهد الذي رأيناه اليوم للبطلين الكويتيين، وأراد للأسف أن يستخدم ورقة الإيقاف في الابتزاز والضغط السياسي على حساب الشباب الرياضي الكويتي، وقال نتمنى من الشيخ ناصر الاستمرار في هذا النهج وأنا على قناعة تامة أن الشيخ ناصريعرف كل الامور وكاشف كل ما يدور».
وتقدم الغانم بالشكر إلى الوزيرين محمد الجبري، وخالد الروضان، والوزير السابق الشيخ سلمان الحمود، على ما قدموه والذين عملوا بإخلاص من أجل رفع الظلم عن الشابب الكويتي، كما تقدم بالشكر إلى البطل الرياضي اللاعب الدولي السابق حمود فليطح مدير هيئة الرياضة وفريقه والذين واصلوا الليل بالنهار من أجل الدفاع عن سيادة وكرامة الكويت .
وتقدم الغانم بالشكر إلى لجنة الشباب والرياضة والأعضاء الذين حضروا جلسة المجلس المنعقدة في 3 ديسمبر 2017، ونتج عنها إقرار القانون رقم 87/2017 المتوافق مع الدستور وسيادة الدولة والميثاق الأولمبي والذي بناء عليه تم رفع الايقاف عن كرة القدم، ووافقت اللجنة الاولمبية الدولية عليه مع تعديلات طفيفة لا مشكلة لدى الجانب الحكومي عليها ، كما تقدم بالشكر للنواب السابقين الذين كان لهم دور في القضايا الرياضية.
وتقدم الغانم بالشكر الجزيل إلى الشباب الرياضي، وخصوصا اللاعبون واللاعبات الذين بذلوا كل ما في وسعهم من أجل رفع الايقاف وعملوا من غير «شو إعلامي» ، داعيا إياهم إلى عدم الاكتراث لحملات تضليل الرأي العام وأن لا يردوا على مروجيها ، لأن الحقيقة سيعرفها كل الناس عاجلا أم آجلا، مشيرا إلى أن هذه الحملات تنتهج أسلوب «إكذب.. إكذب» ثم اكذب حتى يصدقك الناس، وهو أسلوب يستخدم في كل زمان ومكان، واستخدم للأسف في الكويت في قضايا حصلت في الماضي القريب ، والنتيجة معروفة وهي أن هذا الاسلوب ينجح لفترة مؤقتة ثم ينكشف أصحابه ثم يسقطون ويرتد هذا الأسلوب على اصحابه.
وطمأن الغانم هذا الشباب الرياضي الكويتي، إلى أن «جهودهم معروفة ومقدرة ولن يستطيع أحد سرقة هذا الانجاز، وهؤلاء الذين يجب أن أشكرهم ، وأعتذر إن نسيت أحدا».
وأكد الغانم انه لن يشكر من يقتل القتيل ويمشي في جنازته، ومن تسبب في إيقاف الرياضة الكويتية ولا زال يحاول إعادة الايقاف ،فالجميع بدءا من صاحب السمو يعرف من تسبب في رفع الإيقاف وسموه أعلن ذلك في أكثر من مناسبة ، ولن اشكر من يضع اسمه مع أسماء أخرى نظيفة لأنه لا يستطيع التسويق لنفسه منفردا بسبب تاريخه السيء.
ووجه الرئيس الغانم رسالة «إلى من يجب أن تصل إليه وتدل دربها ” مفادها: أقول لمن حضر يوم الجمعة الماضية اجتماعا في لندن عند أحد الهاربين في شقته مع أحد النواب الحاليين وسأتكلم عن الجانب الذي يخصني شخصيا وأقول ان حملاتكم المأجورة مهما انحدر مستواها ما راح تفيدكم ولا نائبكم راح يفيدكم ولن تهز شعرة بي ، وسوف أستمر في عملي ومواقفي التي من أجلها انتخبني الشعب الكويتي نائبا ومن ثم رئيسا».
وأعرب الغانم عن أسفه «لوجود من حاول ويحاول عرقلة رفع الإيقاف الدائم الأولمبي عبر رفع القضايا، وبث الإشاعات، وتوجيه الكتب والمراسلات، كما حصل مع رفع الايقاف عن كرة القدم وهي كلها فشلت، لأن مسألة رفع الإيقاف عن القدم انتهت، وللأسف وحسب المعلومات التي عندي فإن هذه المحاولات تتكرر الآن ممن سعى لإبقاء الإيقاف بادعاء عدم استجابة الحكومة لعودة الاتحادات المنحلة، وقد سقط هذا الادعاء من خلال رفع الإيقاف المؤقت المشتمل على خارطة طريق موثقة في المراسلات، مشددا على «ضرورة أن يعي الجميع ضرورة الالتزام بخارطة الطريق المتفق عليها بين الحكومة واللجنة الأولمبية الدولية».
وأضاف «أن ما أعرفه ولا أتمناه أن هناك محاولات لعرقلة الرفع الدائم من خلال عرقلة خارطة الطريق، وأتمنى من الشعب ان يكون هو الحكم على من سيوجه المراسلات إلى الجهات الدولية ومن سيحاول وضع العقدة في المنشار، مثنيا في الوقت ذاته على التوجهات الايجابية الأخيرة للجنة الاولمبية الدولية ، وأتمنى منها الصمود في وجه الضغوط التي تحاول إعادة الإيقاف الأولمبي ، وأتمنى أن تؤثر المشاهد الايجابية والرائعة المتمثلة في رفع علم الكويت خفاقا في المحفل الرياضي على من كانوا وراء الايقاف الرياضي حقيقة وأن يغيروا نواياهم ويسعوا مع الجانب الحكومي لتحويل الرفع المؤقت إلى دائم.