كويت تايمز: روت المذيعة التركية التي أعلنت البيان الذي أصدره قادة الانقلاب العسكري الفاشل في أنقرة، تفاصيل احتجازها من قبل عدد من المسلحين وإجبارها على التعاون معهم.
وكشفت “تيجان كاراش” التي ظهرت وسط حشد من المواطنين داخل استوديو قناة تي آر تي الرسمية، بعد انسحاب الانقلابيين منه، ليلة السبت (16 يوليو 2016)، أن 4 أفراد من الجيش احتجزوها لنحو نصف ساعة، ثم أجبروها على تلاوة بيان الانقلاب الفاشل، بدعوى أنه “عمل في صالح البلاد”.
وأوضحت “كاراش” أن ما أنقذها من براثن الجيش، هو اقتحام مواطنين أتراك مبنى التلفزيون بكثافة اضطرت معها القوات المسلحة إلى الانسحاب.
ووقفت المذيعة التركية بين زملائها في العمل، معلنةً أسفها لما فعلت، ومؤكدةً أنها لم لتكن لتفعل ذلك بإرادتها، كما شكرت تفهُّم الناس وجمهور القناة موقفها؛ حيث كانت “مسلوبة الإرادة”.
وأضافت: “الآن انتهى هذا الكابوس.. قاموا بتهديدنا بالسلاح وفرضوا علينا قراءة البيان، وكل من يشاهدنا ويعرفنا يدرك التزامنا بالشرعية والديمقراطية، ونشكر كل من جاء هنا لمساعدتنا”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تداول فيه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمواطنين أترك قالوا إنهم استطاعوا الوصول إلى العسكري الذي أجبر المذيعة على قراءة البيان وأوسعوه ضربًا.
وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، فشل محاولة الانقلاب العسكري التي “تمت خارج تسلسل القيادة”، حسب وكالة أنباء الأناضول.
في حين أعلنت قيادات عسكرية وكل القوى الحزبية والمدنية في تركيا معارضتها الانقلاب العسكري الذي بدا أن مجموعة داخل الجيش تقف وراءه.