في خطوة مفاجئة، وصل إلى البلاد مساء أمس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الشيخ ناصر الصباح، قاطعاً بذلك فترة النقاهة التي كان يقضيها في الخارج، لتقديم واجب العزاء لأسرة الطالبين الضابطين، اللذين وافتهما المنية في الكلية العسكرية أول من أمس.
وذكرت مصادر مطلعة أن وزير الدفاع، وبعد انتهائه من واجب العزاء، ترأس اجتماعاً مع كبار ضباط الجيش في وزارة الدفاع للوقوف على أسباب وفاة الطالبين.
وأكدت المصادر أن الشيخ ناصر الصباح سيشرف مباشرة على عمل لجنة تحقيق، لمتابعة هذه القضية، موضحة أنه سيعود مرة أخرى لاستكمال فترة النقاهة خلال يومين.
وأصدرت وزارة الدفاع أمس بياناً، أكدت فيه انعقاد مجلس الدفاع العسكري، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث وجّه باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية تجاه واقعتي الوفاة وبكل شفافية وحيادية، مبيناً اهتمامه الشخصي، وطلب إطلاعه على كل ما سيتم اتخاذه من إجراءات بهذا الشأن أولاً بأول.
كما طالب بوقف المحالين إلى التحقيق من المسؤولين ذوي الصلة عن العمل حتى انتهاء كل إجراءاته، واعتماد النتيجة النهائية له.
نيابياً، تواصلت أجواء التصعيد أمس، تزامناً مع مطالب بحلحلة الملفات العالقة قبل انطلاق دور الانعقاد المقبل، تجنباً لموجة من الاستجوابات.
وشدد عدد من النواب على ضرورة استثمار الحكومة فترة العطلة البرلمانية بمراجعة حساباتها في حزمة من القضايا، أعلن النواب مواقفهم منها سلفاً، وفي مقدمتها قانون التقاعد المبكر.
ولوّح النائب عادل الدمخي بمساءلة وزير الدفاع إثر وفاة طالبين في الكلية العسكرية، مطالباً بفضح من توسط لقبول طلبة غير لائقين صحياً ومحاسبته.
وقال الدمخي: «نحن أمام دور انعقاد ثالث مهم وحافل، ولنا تجارب غير مشجعة مع الحكومة في دوري الانعقاد الماضيين، وعليها أن تبادر إلى حل القضايا».
كما دعا النائب صالح عاشور الحكومة إلى الاستعداد مبكراً للمرحلة المقبلة، مؤكداً أنها ستواجه الاستجوابات مع بداية الدور، إذا لم تتخذ الحلول المناسبة للقضايا العالقة.
وقال عاشور إن «قانون التقاعد، الذي تريده الحكومة، هو خفض لرواتب المواطنين من خلال فرض نسبة %1 على الموظف، ولا يمكن قبول الإضرار برواتب 350 ألف موظف وموظفة».
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …