لا تتجاهلي سلوك طفلك المشين

shutterstock_164124698

أمام سلوك ولدك المشين غالباً ما تلجئين الى تجاهل الموضوع وقد تُعتبر تلك استراتيجية ناجحة أحياناً ولكن ليس دائماً. فتجاهل سوء السلوك لديه قد تكون عواقبه وخيمة.

من الضروري ألا تتجاهلي أنماط سلوك مشينة لدى ولدك لأنك بذلك تمهدين الطريق أمام المزيد من المشاكل. تنبّهي لأنماط السلوك السيئة البسيطة التالية وعالجيها في الحال. إليك مشاكل سلوكية لا ينبغي تجاهلها:

يدّعي أنّه لا يسمعك

كل أم تعرف هذا السلوك، وربما اتبعته أنت بنفسك عندما كنت صغيرة. رغم ذلك، لا يُعتبر بسيطاً. تُضطرين إلى تكرار ما تقولينه ثلاث أو أربع مرات قبل أن يحمل ولدك لعبه ويصعد إلى السيارة. تذكّري أنك تدربين ولدك، وإذا بدأ هذا السلوك في سن مبكرة، فسيزداد سوءاً بمرور الوقت.
يعتبر الولد إثارة استيائك لعبة نفوذ.لذلك في المرة المقبلة التي تودين فيها الطلب منه القيام بأمر ما، اذهبي إليه وانظري في عينيه مباشرة. واحرصي على أن يرد: “نعم يا أمي”. وإذا كان يشاهد التلفزيون، فلا ضرر من إطفائه. وعليك في هذه المرحلة أن تبدئي بالاقتصاص منه بحرمانه من بعض الامتيازات.
على سبيل المثال، بدل مشاهدة التلفزيون ساعة، أخفضي هذه المدة إلى نصف ساعة.

يقاطعك أثناء كلامك

يريد ولدك أن يخبرك عن يومه مع أنك تتكلمين مع أحد أفراد العائلة حول موضوع مهم.
إن سمحت له بمقاطعة حديثك تنقلين إليه رسالة ألا ضرر في ذلك. وبذلك تعلّمينه ألا يأخذ الآخرين في الاعتبار.

في المرة التالية التي يتكرر فيها سلوك مماثل، أخبريه بأنك مشغولة واقترحي عليه التسلّي بألعابه حتى تنتهين من الكلام.
وإذا واصل المقاطعة، أعيدي إرشاده إلى السلوك المناسب.

يبالغ في سرد الوقائع

يخبرك أنه أنهى الخضراوات كلها التي وضعتها في طبقه، لكنه في الواقع لم يلمسها أبداً. لا تستخفي بالأمر فقد تكون تلك كذبة بيضاء لا ضرر منها ولكنها تبقى تشويهاً للحقائق. يزداد كذبه سوءاً مع الوقت. تذكري أن الولد بين سن السنتين والأربع سنوات عاجزٌ عن تمييز الحقيقة بدقة. ولكن بعد ذلك السن، يدركها تماما. أثني على سلوكه عندما يخبرك الحقيقة وشجعيه على أن يكون صادقاً، حتى لو عنى ذلك احتمال مواجهته العقاب.

يتصرّف بعناد

يظهر هذا السلوك في سنّ مبكر. يحاول الأولاد قبل بلوغهم السن الملائمة لدخول المدرسة محاكاة سلوك والديهما لمعرفة رد الفعل الذي سيحصلون عليه.
قد يتجاهل الأهل هذا السلوك معتبرينه مجرد مرحلة مؤقتة. ولكن إن تغاضيت عنه، يزداد سوءاً. وهكذا ينتهي بك المطاف مع ولد في الصف الثالث يتصرف بعناد، حتى إنك تعجزين عن السيطرة عليه.
احرصي أولاً على أن يدرك ولدك ما يقوم به ويعي أنه غير مقبول. أخبريه بأنك تعلمين أنه يتأفف. تهدف هذه الفكرة إلى إعلام ولدك بما تشعرين به حيال سلوكه. وأكّدي له أنك لن تكوني مستعدة للاستماع إليه إلا عندما يتصرف بلطف.
إذا سبق أن قمت بذلك، فهذا أمر ممتاز. أما إن لم تتخذي خطوات مماثلة بعد، فلا بأس في ذلك لأن الوقت لم يفت لتبدئي. وتذكري أن الأهل كلهم يمرون بأوقات جيدة وأخرى عصيبة.
وإذا التزمت بطريقة التعامل الصحيحة مع ولدك، فمن المؤكد أنها ستثمر.

يلعب بخشونة

تعرفين طبعاً أن عليك التدخّل عندما يلكم ولدك أخاه الصغير. ولكن من الضروري أيضاً عدم التغاضي عن الأعمال العدائية الأقل شأناً، كدفعه أخاه أو تجاهله.
يجب أن تقوّمي هذا السلوك باكراً لئلا يخرج عن السيطرة في سن الثامنة. كذلك إذا تجاهلته، تشيرين إلى ولدك أن إلحاق الأذى بالناس أمر مقبول.
واجهي السلوك العدائي في الحال. أبعدي ولدك وأخبريه بأن ما قام به غير مقبول لأنه قد يسبب الأذى لأحد.
وإذا استمر هذا السلوك، لا تسمحي له باللعب مع أخيه إلى أن يتخلى عنه.

علّميه العودة إليك

قد تفرحين لاكتساب ولدك القدرة بالحصول على وجبة خفيفة أو تشغيل جهاز التلفزيون بمفرده.
كذلك قد تُسرين حين ترينه يأخذ قطعة كوكيز بمفرده عن طاولة المطبخ من دون سؤالك. ولكن انتظري إلى أن يصبح في الثامنة من عمره في منزل صديق ويأخذ وجبة خفيفة من دون سؤال أحد.
من الضروري تحديد بعض القواعد المنزلية. هل يستطيع ولدك تناول الحلوى من دون سؤالك؟ وهل عليه الرجوع إليك قبل تشغيل التلفزيون؟
احرصي على أن تلقني ولدك هاتين القاعدتين. ولا شك في أن هذه الخطوة ستساعده في التقيد بالقواعد في المستقبل.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.