وصل سمو أمير البلاد، وفي معيته نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق عصر أمس الى مطار قاعدة اندروز الجوية بالعاصمة الأميركية (واشنطن)، وذلك في زيارة عمل، يجري سموه خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وكان في استقبال سموه على ارض المطار رئيس المراسم في البيت الأبيض السفير شون لولر والسفير الاميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيم ليندر كينغ، وسفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله.
وتعد زيارة سمو الأمير الثانية من نوعها منذ تولي ترامب السلطة، بعد الزيارة التي أجراها سموه العام الماضي، وأكد ترامب خلالها أن الولايات المتحدة والكويت تتمتعان بــ«شراكة قوية ودائمة».
واعترف «بمساهمات الكويت المهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي»، شاكرا «قيادتها الإنسانية وشراكتها في مكافحة وتدمير (داعش)».
حدث مفصلي
وتشكّل الزيارة الحالية حدثا مفصليا في ضوء العلاقات المتميزة والشراكة القوية الوثيقة التي تربط البلدين في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن تتناول قمة الأمير ترامب اليوم تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير لها انه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهما يتمتعان بتاريخ طويل من الصداقة والتعاون المتأصّل في «القيم المشتركة والتقاليد الديموقراطية والمؤسسات».
وذكر التقرير أن الكويت «شريك أساس في مكافحة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»، وهي أيضا «شريك مهم في جهود مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، بما في ذلك الجهود الرامية إلى منع تمويل الجماعات الإرهابية».
شراكة إستراتيجية
وأشارت «الخارجية» الأميركية إلى الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي التي عقدت في واشنطن في سبتمبر 2017 برئاسة أميركية ــــ كويتية مشتركة، وهو الحوار الذي يعزّز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات؛ منها الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار، والتعليم، وفي القطاع القنصلي وقطاع الجمارك، وحماية الحدود.
وبيّنت في تقريرها أن الحوار الاستراتيجي يساعد على تعزيز التعاون في مجالات «أكبر فائدة عملية» لحكومتي البلدين وشعبيهما.
وقال مسؤول أميركي ـــ طلب عدم ذكر اسمه ـــ إن العلاقة بين البلدين «قوية للغاية»، حيث إن الكويت واحدة من «أهم الشركاء» للولايات المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، وهو ما يتضح من خلال استعداد الكويت الطويل الأمد لاستضافة قواعد عسكرية أميركية متعددة وآلاف من القوات الأميركية».
وأضاف إن الكويت «لطالما كانت شريكا مهما للأمن الإقليمي»، مشددا على «أننا مستمرون في إحراز التقدم معا في المبادرات المهمة التي تم القيام بها خلال زيارة سمو الأمير الأخيرة إلى البيت الأبيض والحوار الاستراتيجي الذي عُقد العام الماضي لمعالجة عدد من القضايا المهمة المتعلّقة بمجالات الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والتعليم».
الأزمة الخليجية
ووفق المسؤول الأميركي، فإن الكويت «لعبت أيضا دورا محوريا في الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل الأزمة الخليجية»، مثمنا «مشاورات الكويت بشأن كثير من القضايا المهمة التي تعرض على مجلس الامن الدولي».
وشدّد على أن الكويت «ردت أيضا على خطاب الرئيس ترامب في الرياض العام الماضي مع التزامات أكبر بمواجهة الإرهاب والتطرّف العنيف».
وقال «إن الكويت تقوم باستثمارات مهمة بالنسبة الى الاستقرار الاقليمي، وهي «قائد إنساني عالمي»، وتقدم بسخاء مساعدات بالغة الأهمية للاجئين في أنحاء المنطقة وللدول المستضيفة». (كونا)
اتصال من أردوغان
تلقّى سمو أمير البلاد اتصالاً هاتفياً في مقر إقامة سموه بالعاصمة الأميركية (واشنطن) من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناول خلاله العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، متمنيا لسموه دوام الصحة والعافية وللكويت وشعبها المزيد من الرقي والازدهار، في ظل قيادته الحكيمة.
وأعرب سموه عن خالص تقديره لأردوغان على هذا التواصل المجسِّد لأواصر العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين، سائلا الله تعالى له موفور الصحة والعافية ولتركيا وشعبها الصديق دوام التقدّم والازدهار. (كونا)
تعاون لمنع تجارة المواد النووية
وقعت الادارة العامة للجمارك الكويتية وإدارة الامن النووي الوطني بوزارة الطاقة الاميركية أمس وثيقة تعاون تتعلق بمنع الاتجار غير المشروع بالمواد النووية والمواد الاشعاعية الاخرى.
وقال المدير العام للادارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي، في تصريح، إن ذلك جاء على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو امير البلاد الى واشنطن.
واضاف الجلاوي ان «الوثيقة تأتي تتويجا لمباحثات طويلة مع الجانب الاميركي، وتحظى بأهمية كبيرة في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد المشعة».
واوضح ان الوثيقة تلزم الجانب الاميركي بان يقدم بعض المساعدات من خلال تجربته وخبرته المميزة في هذا المجال، لمساعدة الجمارك في مكافحة المواد المشعة عبر الحدود. (كونا)
حصن ضد الإرهاب
أكد ديفيد بولوك زميل معهد واشنطن الذي يركّز على الحراك السياسي في بلدان الشرق الأوسط ان الكويت والولايات المتحدة «شريكان قويان، وبخاصة» منذ تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991. وأضاف «حاليا وأكثر من أي وقت مضى تمثّل الكويت رصيدا مهما بالنسبة الى الولايات المتحدة، سواء بوصفها مصدرا كبيرا للطاقة العالمية، أو حصناً ضد الإرهاب وعدم الاستقرار «العنيف» في المنطقة».
وذكر بولوك «ان الولايات المتحدة تقدّر ايضا جهود الكويت» في المنطقة بما في ذلك «من خلال استضافة مساعدات كبيرة واستثمارات ومؤتمرات او مفاوضات تتعلّق بسوريا والعراق واليمن، وقضايا مهمة أخرى».
الوفد المرافق
يرافق سمو الأمير وفد رسمي، يضم كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ووزير المالية د.نايف الحجرف، ومدير مكتب سمو أمير البلاد أحمد الفهد، والمستشار في الديوان الاميري محمد ابوالحسن، ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات سالم الاذينة، ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية في الديوان الاميري يوسف الرومي، ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ د.مشعل الجابر.
البحرين: سموّه يعزّز التعاون الخليجي
أشاد رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان بالدور المهم لسمو أمير البلاد في تعزيز مسيرة التعاون الخليجي والعربي، وخدمة القضايا الإنسانية.
وأعرب بن سلمان لدى استقباله وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود اللواء الشيخ سالم النواف عن الارتياح لما يشهده مسار التعاون والتنسيق بين البحرين والكويت، من تقدم وتطور في شتى المجالات، بفضل ما تحظى به من اهتمام ودعم من قيادة البلدين الشقيقين.
وأوضح نقلا عن وكالة الانباء البحرينية (بنا) أن العلاقات البحرينية ــــ الكويتية تزداد رسوخا؛ لأنها ترتكز على تاريخ طويل من المحبة المتبادلة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا ان مستقبل هذه العلاقات سيكون أكثر اشراقا وازدهارا.
وكان النواف قد وصل الى المنامة أول أمس لحضور حفل مراسم تسلم قيادة قوة الواجب 152 البحرية من القوة السعودية غدا (الخميس).
ومن المقرر ان تتسلّم قوة خفر السواحل الكويتية علم قيادة قوة الواجب 152 البحرية من قيادة القوة البحرية السعودية، حيث تعد قوة الواجب 152 من القوات البحرية المشتركة التي تأتي في اطار التعاون مع القوات البحرية الاخرى.